أفادت وكالة أنباء الصومال اليوم، بأن الاتحاد الإفريقي أدان المعارك التي اندلعت قبل يومين من مدينة كسمايو، والتي أودت بحياة 15 شخصا من بينهم مدنيون من سكان المدينة. وناشد محمد صالح النظيف وكيل الاتحاد الإفريقي لدى الصومال أطراف الصراع المسلح في كسمايو بوقف المعركة بدون شروط. وذكر "النظيف" في بيان صحفي صدر من مكتبه استنكاره الشديد بهذه المعركة، طالبا من أن يتركوا الخلافات ويستفيدوا من فرص الأمن والاستقرار المتوفر حاليا لدى محافظات الصومال المختلفة. وجاء في الوكالة أن وكيل الاتحاد الإفريقي رحب بالمؤتمر التفاوضي لمحافظات جوبا التي أعلنتها الحكومة، هذا المؤتمر الذي قررته منظمة "إيجاد"، وحث المسئولين والقادة بتحلي الصبر، وعلى المشاركة بهذا المؤتمر. وأخيرا أوضح أن أميصوم تقوم بجهود مكثفة بالتعاون مع "إيجاد" ودول أخرى على مساندة جهود المفاوضات التصالحية، وكيفية بناء القوات المسلحة الصومالية من جديد. وكان شهود عيان أفادوا بمقتل ما لا يقل عن خمسة عشر، في معارك بدأت أمس السبت، بين فصائل صومالية متنازعة للسيطرة على مرفأ كيسمايو جنوبي البلاد. وقد بدأت المعارك مساء الجمعة وتجددت السبت بعد توقفها خلال الليل، بين عناصر ميليشيا راس كامبوني، ويتزعمها أمير الحرب الإسلامي السابق أحمد مادوبي، الذي أعلن نفسه مؤخرا "رئيسا" لمنطقة "جوبا لاند" في جنوب الصومال، وميليشيا أفتين حسن باستو، وهو أيضا من أسياد الحرب أعلن نفسه "رئيسا" للمنطقة نفسها. وقال المتحدث باسم ميليشيا راس كامبوني عبد الناصر سرار إن قواته تسيطر كليا على مرفأ كيسمايو، وسننهي المعارك قريبا متى أوقفنا الذين كانوا يحضرون لهجمات". وكان طلب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الذي لا يتمتع بنفوذ في كيسمايو، من الطرفين وقف المعارك، وقد التقى الرئيسان الكيني والصومالي هذا الأسبوع وبحثا خصوصا دور نيروبي في وضع جوبا لاند المنطقة الاستراتيجية التي يعتبر باطنها غنيا بالنفط والغاز وأراضيها خصبة إضافة إلى إنتاجها الفحم النباتي بكميات مربحة، وتطل هذه المنطقة على المحيط الهندي وتقع بمحاذاة كينيا وإثيوبيا.