حالة من الشغب والكر والفر انتابت محيط مديرية أمن السويس عقب اقتحام عدد كبير من أعضاء الحركات الشبابية والثورية بالسويس لأسوار مديرية أمن السويس والبهو الرئيسي للمديرية؛ احتجاجًا على تعامل القوات مع نشطاء السويس وترهيبهم قبل يوم 30 يونيه القادم والتعدى على أحد أعضاء تكتل شباب السويس بالضرب داخل قسم شرطة الجناين عقب إلقاء القبض عليه عن طريق الخطأ. وردد المتظاهرون هتافات معادية لرجال الشرطة، مطالبين بمحاسبة الرائد حسين محسن رئيس تنفيذ الأحكام بالمديرية؛ لاقتحامه منزل "أ. ف." أحد أعضاء تكتل شباب السويس والقبض عليه عن طريق الخطأ لتشابه اسمه مع اسم أحد الهاربين من تنفيذ الأحكام والاعتداء عليه بالضرب. وتسببت الإشارات والإيماءات البذيئة من ضباط الشرطة فى تصاعد غضب المتظاهرين واقتحام البهو الرئيسي للمديرية وقذف الواجهة الخارجية بالحجارة؛ ما تسبب فى اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن. وحالت قوات الجيش بين المتظاهرين ورجال الشرطة، والتي توافدت بأعداد كبيرة؛ لمنع المتظاهرين من اقتحام المديرية، بينما توافد عدد من قيادات المديرية فى محاولة لفهم الموقف وتهدئة المتظاهرين وإقناعهم بالمطالبة بحقوقهم بشكل قانونى. فيما أكد مصدر أمنى بمديرية الأمن أن ما يحدث هو وقيعة استغلها البعض فى إشعال الفتنة بين ثوار السويس والشرطة، وبدأ حديثه قائلاً "ده شغل إخوان لنقل الشجار مع الشرطة بدلاً من الإخوان"، مشيرًا إلى أن الشرطة تعاملت بشكل قانونى، وتوجهت إلى منزل المذكور بمنطقة أبو سيال بحى الجناين؛ لوجود حكم صادر ضده تبين بعدها خطأ فى الاسم، مؤكدًا أن الواقعة تم تصعيدها من عناصر مندسة؛ لإلهائهم مع الشرطة بدلاً من الاحتجاج ضد الإخوان. وأكد أنه اقتحم قسم شرطة الجناين وأغلق أبواب القسم بسيارة نصف نقل، وسب الضباط؛ مما دفعهم إلى تحرير محضر ضده حمل رقم 1287 جنح الجناين 2013، وتم إخطار أحمد صلاح رئيس نيابة الجناين للتحقيق فى الواقعة.