وجَّه الأسير الفلسطيني "سامر العيساوي" اليوم الأربعاء من سجن "شطه" بشمال الأراضي الفلسطينيةالمحتلة رسالة إلى أبناء الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى السادسة والأربعون لنكسة 1967. وبدأ العيساوي رسالته قائلًا: "يصادف اليوم ذكرى اليمة على شعبنا، ذكرى النكسة باحتلال ما تبقى من فلسطين ورغم مرور تلك العقود إلَّا أنه ما زال الاحتلال جاثما على أرضنا يرتكب الجرائم بحق أبناء شعبنا من اغتيال واعتقالات ويواصل الاعتداءات على المساجد والشجر والحج ورغم الإرهاب سنبقى متمسكين بأرضنا صابرين مطالبين بحقنا بإزالة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ولن تثنينا كل العمليات الإرهابية التي ترتكب بحقنا من النضال ضد الإرهاب المنظم". وأضاف: "بالأمس سمعنا عن الاعتداءات الجديدة على المساجد ومحاولة هدم جزء من مسجد في رأس العامود في القدسالمحتلة واليوم اعتداءات أخرى على الوقف المسيحي في القدس أيضا ومخططات لإنشاء شارع جديد يربط مستوطنة معاليه ادوميم بالقدسالمحتلة ويظن الاحتلال أن الجرائم والمخططات ستغير من ملامح المدينة وأن التغيير سيمنحهم الحق في العيش فيها وكأنهم أهلها الأصليون ولكن هيهات هيهات فنحن باقون ولن نتخلى عن أرضنا وقدسنا فهذه مدينة الرجال الرجال لا يهابون ويضحون بحياتهم من أجل الحرية ودفاعًا عن الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية". وأوضح في رسالته أن "أي مساس بالمسجد الأقصى مساس بكنيسة القيامة وأي مساس بها مساس بالمسجد الأقصى؛ لأنها مقدسات عربية ونحن كفلسطينيين مسلمين ومسيحيين حماة المقدسات، وعليه نطالب بالتكاتف للحفاظ على مدينتنا وعلى أرضنا المقدسة وندعو للتصدي لمحاولات هدم جزء من مسجد رأس العامود لخطورة الخطوة وأن نجح بها لاحتلال فستكون بداية هدم المسجد الأقصى؛ لأنهم بها يحاولون جس نبض الشارع الفلسطيني والعربي والإسلامي وإن لم يكن الرد كما يجب فلن نستغرب تنفيذ تهديداتهم ببناء هيكلهم المزعوم في باحات المسجد الأقصى، ونؤكد أننا لن نسمح به إلَّاعلى أجسادنا". وخاطب العيساوي المقدسيين قائلًا: "أهل القدس المرابطين الصامدين الذين يحبون الحياة ولكن يحبون الشهادة أكثر دفاعًا عن شعبهم وأرضهم وعن مسرى نبيهم سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" وعن قيام سيدنا المسيح عليه السلام وهم الذين يعيشون بكرامة وعزة ويرفضون الهوان والخضوع والاستسلام ومهما حاول الاحتلال الغاشم هدم المنازل وجلب مرتزقة وزرعهم في المدينة المقدسة فإن جميع المحاولات سوف تبوء بالفشل ولا يصح إلا الصحيح فما دام هناك أبطال ومناضلين وأحرار في المدينة المقدسة فعلى العدو أخذ العبر قبل فوات الأوان والرحيل عن أرضنا والابتعاد عن مقدساتنا وعدم تدنيسها؛ لأن أبناء القدس لن يسكتوا أكثر من ذلك". واختتم "العيساوي رسالته قائلًا: "أطالب الشعب الفلسطيني الحر وأهلي وأحبائي في بيت المقدس عدم إعطاء المرتزقة من المستوطنين السيطرة على الأرض والسكن بها على حساب أبنائنا في الأجيال القادمة، وأطالب جميع الأشخاص الذين تهدم بيوتهم بوضع خيام مكان المنزل أو البيت الذي هدم والبقاء صامدين مكانهم؛ لأنهم الأساس والاحتلال إلى زوال أمام الإرادة والصمود وإن شاء الله النصر حليفنا يكون دومًا وقريبًا ويخرج الاحتلال من أرضنا ونعيش حياة كريمة لنا ولأبنائنا والى لقاء قريب على تراب القدس الحبيب".