قال الشيخ محمد مصطفى مختار، الملقب ب "كشك" الجماعة الإسلامية، فور وصوله اليوم إلي مصر بعد 18 عامًا قضاها كلاجئ سياسي فى بريطانيا هرباً، إن أمن الدولة عرضت عليه العودة إلى مصر في مقابل وقف الدعوة ولكنه رفض العرض لتمسكه بالدعوة إلي الله في مصر وخارجها، بحسب قوله. وقال مختار في بيان للجماعة الإسلامية اليوم، "كنت يومياً على اتصال مع من يمدني بالأخبار عن مصر وأهلها، ولما قامت الثورة التي تولى اللهُ تعالي إنجاحها، كان غاية ما نرجوه أن ينفرج الكرب، فأنعم الله علينا أن وهبنا هذه الثورة العظيمة، وبشكل عام فإن الأجواء السياسية في مصر تحسناً كبيرا"ً. وتابع: "من الضروري أن يكون للثورة مقصد في نصرة دين الله عز وجل حتي ولو أقتصر ذلك على مجرد العزم والنية والقصد إلي ذلك". وأضاف مختار "أنا أبن الجماعة الإسلامية ونشأت في مساجدها ، وأري أنها قادرة على أن تصنع لها موقعاً ظاهراً وبارزاً فى كل مرحلة من مراحل هذه الأمة، وهي لاعب سياسي كبير جداً تفوق على غيره من الجماعات التي رأينا لها ورطات وغلطات سياسية كبيرة، وادعوا الله أن يُزيد رجال الجماعة الإسلامية خبرة لأننا نحتاج – نحن الإسلاميين- إلى تكاتف جميع القوي الإسلامية، وأتمنى أن أري الفصائل الإسلامية ذات مرجعية واحدة ولا اعني أن نفتت هيكلها ولكن لا بد من وجود مرجعية واحدة لجميع القوي والتيارات الإسلامية". وفي كلمته للرئيس محمد مرسي، قال "أدعوا الله أن يسدده وأن يلهمه رشده ونصيحتي له أن ينوع المصادر من الاستشارة والنصح بقدر ما يستطيع، وإلا يدع مخلصاً في هذه الأمة إلا ويستشيره في أموره، لكي يجتمع لديه رأي الأمة كلها ممثلاً لرموزها حتى وان كانوا ينتمون لفصائل مختلفة فكرياً". وعن رأيه في شباب الثورة، قال"أحسب أن أغلبهم شباب طاهر يرفض الظلم وخرجوا رافضين لهذا الصنم، ولكنهم قليلوا الخبرة وأكثرهم صغار السن وليسوا بالقدر الذي يصمدون به أمام أولئك اللذين تخضرموا في الكذب والتضليل، حتي العلمانيين والليبراليين منهم ناس شرفاء ولكن للأسف ذهبوا في مغبة هذا التيار الظالم المدعوم خارجياً والمتآمر داخلياً، وأرجو لشباب الثورة أن يُعيد التفكير وأن يعود إلى أصوله ومنابعه الأصيلة والى دينه ووطنه وتقاليده ولا يغتر بهذه الأفكار التي ما دخلت على أمة إلا واحتلت ونُهبت من أنظمة مأجورة".