عانت أسوان المحافظة والمدينة السياحية مثلها مثل بأقي محافظات مصر، من حالة الركود الاقتصادي التي دخلت فيها البلاد منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير، بل زادت عليهم المدينة التي يعيش ما يقارب ال 12 بالمائة من السكان، أي نحو 150 ألف مواطن، منهم 60 بالمائة عمالة غير مباشرة يعتمد قوت يومها علي صناعة السياحة من أضرار بالغة، من حالة الانفلات الأمني التي أثرت بشكل كبيرعلي صناعة السياحة، وفي الوقت الذي يطالب فيه أهالي المحافظة السياحية بتدخل الدولة لفرض الأمن و الاستقرار لسرعة عودة السياحة، ظهرت جدلية السماح بدخول السياحة الإيرانية إلى مصر بين من يراها مصدر رزق لحالة اقتصادية متعثرة يعيشها القائمون علي صناعة السياحة و بين من يعتبرها مدا شيعيا بين ضعاف النفوس. "الإحصائية لنقابة المرشدين السياحيين بأسوان 2012" السياحة الإيرانية و المخاوف السلفية أكدت جمعية أنصار السنة المحمدية بأسوان، أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الزيارات الإيرانية للمدينة، مؤكدة أنها ستقاومها بكل الطرق السلمية لوقف "المد الشيعى" إلى مصر "على حد تعبيرهم"". وأضاف الشيخ إبراهيم يوسف رئيس الجمعية أنه سيتم الرد على زيارة132سائحا إيرانيا يوم الجمعة الماضي إلى مدينة أسوان، بتنظيم وقفة احتجاجيه سلمية أمام مطار أسوان الدولى لمنع وصول الإيرانيين إلى مدينة أسوان والأراضي المصرية. وأشار يوسف، إلى أننا لسنا ضد السياحة بمدينة أسوان، وعلى من يرغب فى زيارة هذه المدينة الرائعة والتمتع بجمالها وزيارة آثارها فمرحبا به من جميع أنحاء العالم، لافتا إلى أننا نرفض زيارة هؤلاء الإيرانيين لأننا كشفنا مخططاتهم التي يسعون إليها عن طريق دفع الأموال وطبع الكتب وغيرها من الوسائل التي يستخدمها الشيعة لنشر الفكر والمذهب الشيعي ضعاف النفوس من المصريين، وعندها تتحول مصر إلى سنة وشيعة كما هو فى العراق وغيرها من البلدان المفككة. وطالب يوسف، مؤسسة الرئاسة والمسئولين بالدولة إلى إصدار قرار منع السياحة الإيرانية، وأن يفيقوا لأنفسهم ولمخططات التوسع الشيعي فى مصر والعالم العربى. وفي نفس السياق أعلنت أمانة حزب النور بأسوان رفضها لعودة السياحة الإيرانية لمصر، واستئناف الرحلات الإيرانية بوصول فوج سياحي لأسوان يوم الجمعة الماضي بعد توقف شهرين، وأكد حزب النور - في بيان له أن السياحة الإيرانية تمثل خطورة نظراً للمطامع الإيرانية المعروفة تجاه مصر، ومساندتهم للنظام السوري الشيعي ضد أهل السنة بسوريا، مما يعد استفزازا لمشاعر المصريين و المسلمين من أهل السنة. وتابع البيان أن السياحة الإيرانية "الشيعية" لن تعود علي مصر بأدنى فائدة، وما يكشف الواقع أن في الوقت الذي توضع فيه كل طاقة الدولة، خاصة الداخلية لتمرير وحراسة تلك الرحلات، لا تفكر الدولة في مجرد محاولة تنشيط وحماية سياحة دول أخرى معروفة بعشقها لمصر. واختتم حزب النور بأسوان بيانه بالتأكيد على أنه لن يدخر جهدا في الاستمرار في حملة مواجهة المد الشيعي بكل الوسائل المشروعة. العاملون بالسياحة: أن يتحول سني إلي شيعي في دقائق ده كلام فاضي قال "عزت البس" نقيب النقابة المستقلة: العاملون بالبارزات السياحية بأسوان في بداية حديثي عن الحرب التي يتعرض لها السياح الإيرانيون من بعض التيارات التي تحسب علي الإسلام السياسي أحب أوضح أننا ليس لدينا مانع من أي سياحة تاتي إلي أسوان فمرحبا بها سواء كانت سياحة إيرانية أم يهودية فلا ضرر منها،لكن الضرر الحقيقي الواقع علي المحلات السياحية و العاديات حالة الركود منذ اندلاع الثورة و إلي هذا الوقت حيث تتراكم الإيجارات و الالتزامات المادية و تدهور الأوضاع الاقتصادية التي أرغمت أكثر من محل علي تحويل النشاط حتي قام بعض أصحاب المحال من امتهان مهن غير مهنتهم،ونحن نتعجب علي الهجوم علي السياحة الإيرانية بهذه الصورة الهمجية واستخدام ألفاظ كالمد الشيعي و هذا إن دل فهو يدل علي مدي جهل أصحاب هذه المزاعم بمعني السياحة بجانب أنه يعطي صورة أنه لا يثق في ولاء الشعب لدينه. و أضاف البس أنه ليس من الطبيعي أن يأتي سائح مدة إقامته فى أسوان ثلاثة أيام من بينهم يوم ونصف في مدينة أبو سنبل ولا نراه غير 3 ساعات من بينهم 3 دقائق مدة التعامل معه في البيع يتم التخوف أن يحول مسلم سني إلي شيعي فهذا "كلام فاضي" وكلام يفتقد إلي الوعي بالدين والسياسة. و من المفترض من تلك الأحزاب التي تهاجم السياحة الإيرانية أن تسهم في عودة الأمن حتي تعود السياحة عموما كما كانت عليه و "وقتها أمنع السياحة اللي أنت عاوزها" . أخبار مصر- البديل