قال المستشار خالد محجوب - رئيس محكمة مستأنف الإسماعيلية، التي تنظر قضية اقتحام سجن وادي النطرون، إنه تسلم أسطوانة من المحامى عاصم قنديل - عضو هيئة الدفاع بالقضية مدتها 11 دقيقة، مدون عليها "هروب سجناء بمساعدة حركة حماس والإخوان المسلمين"، وقامت المحكمة بتفريغها، وتبين أنها تضم مقاطع فيديو تصور هروب سجناء من السجون المصرية، وإقرار أحد السجناء بأنه شاهد أشخاصا "عرب" يتحدثون بلهجة غير مصرية، يقتحمون السجون. كما تضمنت تسجيلا مصورا لأحد السجناء مع قناة فضائية مع الإعلامي مفيد فوزي أقر فيها السجين بأن الشرطة كانت تحمي السجناء من داخل السجن ويدافعون عن السجون من الخارج حتى نفاذ ذخيرتهم، كما أشار إلى أن المعتقلين السياسيين من حركة حماس وحزب الله كان معهم تليفونات وتحدثوا من خلالها مع ذويهم، فضلا عن مقطع آخر يصور احتفالات حزب الله بوصول السجين الهارب "سامي شهاب"، ويقدمه أحد الحاضرين بالاحتفالية بقوله: "تحية إلى الأسير المحرر سامي شهاب"، ومقطع فيديو آخر يتضمن حديث السجين الهارب "أيمن نوفل" مع قناة أجنبية الذي يشرح فيه طريقة هروبه من السجون المصرية، ومشهدا يوضح احتفالية حركة حماس بالسجين ذاته بعد هروبه إلى قطاع غزة. وأضاف رئيس المحكمة أن تلك الأسطوانة تضمنت مشهدا تم رصده عام 2008 لاحتفالية لقادة حماس من بينهم "إسماعيل هنية" يقسمون بالله وورائهم ميلشيات حماس أنهم يتمسكون بدعوة الإخوان المسلمين الجهاد في سبيل الإخوان، ثم مشهد ختامي بما أدلى به "محمد مرسى" عند هروبه من سجن وادي النطرون. وأشار "محجوب" إلى أن المحكمة حرزت تلك الأسطوانة داخل مظروف تم تشميعه بالشمع الأبيض وختمه بخاتم القاضي خالد محمد علي محجوب رئيس المحكمة. وخلال الجلسة استمعت هيئة المحكمة إلى أقوال اللواء عدلي عبد الصبور - مأمور سجن 2 صحراوى وادى النطرون، الذى قال إن سجن 2 صحراوى مكون من 7 عنابر، الأول مخصص للجماعات الإسلامية، والثاني للتكفير والهجرة والجماعات الجهادية وبدو سيناء، والثالث مخصص لجماعة الإخوان، بينما العنابر من الرابع للسابع مخصصة للمساجين الجنائيين. وأضاف أنه في الخامسة من مساء يوم 29 يناير 2011 جاءت مأمورية من مكتب أمن الدولة فرع 6 أكتوبر ومعه حراسة مشددة على 34 معتقلا من جماعة الإخوان، لافتا إلى أنه كان من بينهم صبحي صالح الذي تعرف عليه لحدوث مشادة بينهما في ذلك الوقت، وعصام العريان، وسعد الكتاتني، ومحمد مرسى الذي لم يتعرف عليه وقتها، إلا انه تعرف عليه بعد ظهوره بالقنوات التليفزيونية أثناء الأحداث. وأشار إلى أنه بدأت تندلع أحداث شغب يومي 27، 28 يناير داخل كل من عنبر 2 المخصص لجماعات التكفير والهجرة وبدو سيناء، وعنبر 7 المخصص للسجناء الجنائيين، وبدأت هذه الأحداث تمتد إلى باقي العنابر، ثم بدأت تظهر سيارتين أو ثلاثة بكابينة ومحملة بمسلحين، وقامت بإطلاق النار على أبراج السجن عدة مرات، إلى أن اختفت. وتابع: منذ مساء 29 يناير بدأ الضرب الثقيل على السجن من قبل مجموعات مسلحة، وبالتزامن مع هذا الهجوم المسلح صعد المساجين بكل من عنبري 2، و7 فوق السجن، واشتبكت قوات السجن مع المسلحين، وطلب وقتها إمدادا من قوات الأمن المركزي، وتم إبلاغه بأنه سترسل إليه دبابتين من الجيش، وقوات أمن مركزي، إلا أن ذلك لم يحدث، واستمر الهجوم إلى أن تم اقتحام السجن من الباب الرئيس له. وأكد أن جميع مقتحمي السجن من العرب من البدو، الذين بدأوا الهجوم على السجن واقتحامه، وانضم إليهم بعد ذلك عدد من الأهالي والموجودين بالقرب من السجن.