اعتبر الناقد د.فهمي عبدالسلام، أن أكثر ما يميز رواية "سفر الثورة " للروائي "عاطف فتحي"، رصدها للواقع الرديء الذي عاشه المصريون في ظل حكم مبارك، حتي لا يترحم احد علي تلك الايام، ولا يحاول شخص او جماعة ان تدفعنا للترحم علي ايامه. جاء ذلك خلال الندوة التي اقيمت لمناقشة الرواية والاحتفاء بها ، بقاعة "فؤاد مرسي"، بحزب التجمع، في إطار الندوات الابداعية لمجلة "أدب ونقد"، بحضور مؤلف الروية ومجموعة من النقاد والمثقفين. من جانبه، اعتبر الكاتب عيد عبد الحليم رئيس تحرير مجلة أدب ونقد، رواية "سفر الثورة"، تمثل رصدا مميزا لثورة 25 يناير لحظة بلحظة، وقامت بعمل تسجيل وثائقي لجميع أحداثها في إطار أدبي سياسي إجتماعي ثقافي. واتفق معه الناقد الفني كمال القاضي الذي قال أن سفر الثورة تجسيد رائع للثورة كونها رصدت الاحداث ولخصت بواقعية شديدة ميدان التحرير رمز الثورة ووضعت أمثلة حقيقية كضابط أمن الدولة "القناص" وزوجته التي تناهض الفكر ولديها الرؤيا التي تتضامن مع الثورة بشكل كلي علاوة علي شخصية نانسي المراسلة الاجنبية والتي لقت مصرعها في مشهد درامي تقشعر له الابدان، كما أنها ترصد الحالة العامة للثورة ونتائجها وردود الافعال وعايشت الاجواء من بدايتها وحتي نهايتها مؤكدا أن الثورة مستمرة. الدكتور فاروق ابراهيم، قال إن الرواية لها أبعاد تسجيلية وتوثيقية، واتبع كاتبها اسلوب القياس النسبي واللحظي وكانها يوميات أو خواطر للثورة لحظة بلحظة، وأبتعد عن الاسلوب الفلسفي وحافظ علي الاطار البسيط للوصول لقلب وعقل القارئ البسيط. ومن شباب الثورة قالت اريج محمد أن الرواية رصد لحركة مجتمع رفض بكافة طوائفه الظلم والقهر وسياسة القمع وخرج ليطالب بالتغيير. كما نقلت نبض واحساس الشارع المصري في ظل حكم مبارك وخرجت بالملايين في جميع ميادين التحرير بالمحافظات للمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.