أفرزت أزمة الإسكان فى مصر الكثير من المشاكل، انعكست على ملايين المواطنين، وقعوا ضحية مجموعة من المنتفعين والوصوليين، استغلوا الأزمة، وباعوا الوهم للمواطنين، بزعم توفير مسكن مناسب لهم، الطامة الكبرى أن بعض أجهزة الحكومة تورطت مع هؤلاء رغما عنها تارة وبإرادتها تارة أخرى. تظاهر العشرات من أهالى مدينة "سمنود" فى محافظة الغربية، أمام البوابات الحديدية المغلقة لمجلس المدينة؛ اعتراضا على وضع الشقق التى تسلموها بعد معاناه دامت سنين. يقول حسين إبراهيم، أحد أصحاب الشقق، حجزت شقة فى إسكان سمنود بمنطقة المرور منذ عشر سنوات، ودفعت كامل الأقساط المستحقة علي، وفى النهاية يسلموننا شققا غير صالحة وبها العديد من العيوب الفنية والهندسية. تستغيث اعتدال المهدى، قائلة ابنى دفع 4000 جنيه، تأمين لحجز شقة بمشروع إسكان سمنود، ادخرها بعد عذاب للحصول على شقة، وعندما ذهب للاستلام طالبوه بسداد 20 ألف جنيه أخرى وقسط شهرى حوالى 400 جنيه، فرفض، فكان الرد أن مبلغ التأمين سيضيع، مما اضطره لاستكمال الإجراءات وسددنا المبلغ، وبعد الاستلام فوجئنا بالشقة تشبه عشة الفراخ، ولاتصلح للإقامة، فالشبابيك تتطاير لمجرد تعرضها للهواء الشديد والحيطان مشققة.