حلم الحصول علي شقة يراود كل اسرة وعندما تم الاعلان عن مشروع اسكان مبارك اصبح طوق النجاة لانقاذ الكثير من الاسر إلا ان المشروع تحول إلي اكذوبة وتعرض للاغتيال ولم تتحقق عدالة توزيع هذه الشقق ورغم تقدم العديد من المتقدمين بتظلمات للحصول علي شقة ولكنهم لم يتمكنوا من الحصول علي اجابة شافية من اي مسئول فالمشروع بدأ1996 بمساحات تتراوح بين100 و75 مترا بست مدن جديدة ثم انتشر علي مستوي المحافظات ولكنه لم يتمكن من تحقيق اهدافه للوصول إلي المستحقين الفعليين. أكد الحاجزون ان هناك شروطا تعسفية للحصول علي الشقة مما اضاع حلمهم. فيقول طارق كمال أبوالسعود رئيس شئون ادارية انه تقدم للحصول علي احدي الوحدات السكنية بمشروع اسكان الشباب ولم يتمكن من الحصول عليها لاسباب غير مقنعة وهي ان والده لديه شقة بالمنطقة ورغم انه غير مقيم بها رفضوا تسليمه الشقة مؤكدا ان مشروع اسكان الشباب لم يستفد به المستحقون فعليا والدليل الشروط التعسفية الموضوعة للحصول علي الشقق والتحجج باسباب واهية. ويروي حسين السيد امين شرطة حكايته مع اسكان الشباب حيث تقدم للحصول علي شقة باسكان الشباب في2007 لقرب المساكن من مكان عمله وبالفعل استوفي كل الشروط ودفع7 آلاف جنيه مقدما ورغم ذلك لم يتمكن من تسلم الشقة حيث فوجيء بأن الجهاز يبلغه بان شروطه غير مستوفاة حيث ان والد زوجته حصل علي شقة بالاسكان مطالبا بفتح ملف اسكان الشباب والنظر في التظلمات التي قاموا بتقديمها. السيدة رضا علي متولي ربة منزل ولديها اربعة اطفال فشلت في الحصول علي شقة هي وزوجها بدون اي اسباب مقنعة ولم يتمكنوا من الحصول علي الشقة رغم استيفاء الشروط المعلنة وتقدموا بأكثر من تظلم لوزارة الاسكان وفي محاولات عدة لمقابلة اي مسئول بوزارة الاسكان لكنهم لم يتمكنوا من مقابلة احد للاستماع لمشاكلهم موضحة ان حلم الحصول علي شقة تحلم به كل اسرة لانقاذهم من الايجار الجديد وبدلا من ان ينقذ المشروع الأهالي تحول إلي كابوس جديد لهم لما وضعوه من شروط تعجيزية منها طلب ضامن لايتعدي سن الاربعين ويعمل لمدة20 عاما. ويقول محمود فتحي احد الحاجزين لاسكان الشباب انني تقدمت بطلب حجز وحدة سكنية بمشروع شباب بمدينة القاهرةالجديدة مساحة70 مترا في عام2005 وتم رفض طلبي من مكتب التحريات وتقدمت بأكثر من تظلم وتم رفضه وتم الموافقة علي وحدة سكنية بناء علي خطاب المفتش المالي والإداري والتحريات وتوجهت لبنك التعمير والاسكان افادوا بأنه يجب الموافقة علي دفع مقدم الحجز وتخصيص وحدة سكنية. ويوضح انه في عهد وزارة احمد المغربي وزير الاسكان السابق تم الغاء مشروع مبارك القومي للشباب الذي كان مقدم الحجز فيه بمبلغ بسيط وقسط شهري بسيط واصبحت الشقق المتبقية لجميع المدن الجديدة منذ عام2005 تحت سلطته واطلق عليها مشروع مبارك القومي والذي بمقتضاه كانت توزع الشقق علي اعضاء مجلس الشعب وعلي المحاسيب واصحاب النفوذ عن طريق التخصيص المباشر دون الاعلان عنها او اجراء قرعة علنية عليها أو المزايدة عليها واصبح هؤلاء المنتفعون بها يقومون باستثمار تلك الشقق عن طريق تأجيرها او بيعها باسعار باهظة وذلك في الوقت الذي ننحت فيه الصخر للحصول علي وحدة سكنية. وبمدينة السادس من أكتوبر فوجئ الحاجزون بتوكيل المشروع لشركة اخري قامت بفرض شروط مختلفة هذا ما أكده الحاجزون حيث يقول حسن محمدي موظف واحد الحاجزين ان الشركة تجاهلت هدف المشروع تماما وهو الوصول إلي محدودي الدخل مطالبا وزارة الاسكان بضرورة النظر في هذا الملف ووضع حلول جذرية لانقاذ الحاجزين. ويؤكد طلعت منسي احد المتقدمين للمشروع ان بكل منطقة يوجد ما لايقل عن500 شقة غير محجوزة ورغم ذلك الوزارة مازالت ممتنعة عن توزيعها علي المستحقين مطالبا بضرورة حل ازمة الاسكان في اسرع وقت للمساهمة في انقاذ محدودي الدخل. ويضيف انه عندما تم الاعلان عن مشروع اسكان مبارك كانت شروط تعسفية منها ألاتقل السن عن25 سنة وان يكون لديه اولاد ولايمتلك اي عقارات بالمنطقة وبالفعل استوفيت التحريات ودفعت المبلغ المطلوب ولكن هناك تزايد غير مبرر في الاقساط مطالبا بالنظر بالجدية لازمة السكن في مصر.