يبدو أن الموسم الجديد في الدوري الفرنسي لكرة القدم سيشهد منافسه شرسة بين باريس سان جيرمان بطل الدوري هذا الموسم والذي يملكه رجال أعمال قطريين، وبين فريق موناكو العائد مؤخرا للدوري الممتاز ومملوك لملياردير روسي. فموناكو يسعى لتدعيم فريقه بصفقات من العيار الثقيل قبل بداية الموسم الجديد لمضاهاة نادي العاصمة والعودة للمنافسة الأوروبية من الباب الكبير بعد أن كان وصيفا لبطل دوري أبطال أوروبا عام 2004، مما يجعل المتابعين للساحرة المستديرة يتنبئون بدوري قوي للغاية الموسم القادم ينافس الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي في السنوات المقبلة. ويسعى الكثير من اللاعبين الكبار في أوروبا الآن إلى تغيير وجهتهم إلى فرنسا سعيأ وراء الأموال التي تم ضخها بسخاء في الدوري الفرنسي هذه الفترة. ومن المؤكد ان الفترة المقبلة ستشهد منافسة ملتهبة في سوق الانتقالات الصيفية حيث تسعى العديد من الأندية الأوروبية الكبرى مثل ريال مدريد وبرشلونة وتشيلسي وأرسنال ومان يونايتد ومان سيتي وانتر وميلان ويوفنتوس وباريس سان جيرمان لتدعيم صفوفها للمنافسة على الأميرة الأوروبية التي خطفها بايرن ميونيخ هذا العام في الموسم الجديد. ولكن هذه المرة ستجد الفرق الكبرى صعوبة في الفوز بخدمات اللاعبين أصحاب الأسماء اللامعة في فرقهم بسبب الأموال الضخمة التي رصدتها الأندية الفرنسية لجلب النجوم للمنافسة على البطولات الاوروبية خلال السنوات المقبلة. فنجد مثلا أن موناكو قد حسم بالفعل صفقتي جواو موتينيو وجيمس رودريجيز من بورتو بالإضافة للمدافع البرتغالي المخضرم ريكاردو كارفاليو من ريال مدريد، كما أن الساعات القادمة ستشهد إعلانه الرسمي عن صفقتين مدويتين بضم النمر الكولومبي راداميل فالكاو من أتليتيكو مدريد بما يزيد عن 60 مليون يورو، والحارس المحنك لبرشلونة فيكتور فالديس، إلى جانب أن النادي الذي يدربه الإيطالي الشهير كلاوديو رانييري يضع في مخططاته الصيفية عدد آخر من الأسماء لجلبها للفريق وتحويله لفريق أحلام مثل مهاجم مان سيتي ومنتخب الأرجنتين كارلوس تيفيز، والنجم الإنجليزي الأشهر واين روني, والظهير الأيسر للبرتغال وريال مدريد كوينتراو, والظهير الأيمن لتشيلسي ومنتخب صربيا إيفانوفيتش, والجناح البرتغالي الطائر لمان يونايتد لويس ناني. على الجانب الآخر فإن باريس سان جيرمان قد اقترب بشدة من حسم انتقال الجناح الأرجنتيني لريال مدريد أنخيل دي ماريا, كما أنه مازال يستعد لإبرام صفقات مدوية والتفاوض مع لاعبي المستوى الأول بالعالم مثل روني أيضا, وكرستيانو رونالدو وحتى مورينيو برغم اقترابه بشدة من العودة لناديه السابق تشيلسي. ويبقى هنا السؤال الأهم هل ستنجح حرب النجوم بين عاصمة النور وإمارة الأثرياء في وضع الدوري الفرنسي على قمة الدوريات الأوروبية، أم ستظل الدوريات الإنجليزية والإسبانية والإيطالية هي سيدة الموقف؟