تراجع وزير الثقافة د. علاء عبد العزيز عن قراره بتأجيل افتتاح الدورة الخامسة والثلاثين للمعرض العام للفنون التشكيلية، ليتم افتتاحه في موعده غدًا الأحد 26 مايو بقصر الفنونبدار الأوبرا، تحت شعار "الحوار بين الواقع والمأمول"، وعقب لقاء الوزير مع د. حمدي أبو المعاطي، نقيب التشكيليين، صباح اليوم السبت، قرر استبعاد كافة الأعمال التي قُدِمت بعد الموعد الأول المقرر للتقديم، والاقتصار في إقامة المعرض العام على الأعمال التي التزمت بالمواعيد والشروط المنصوص عليها باللائحة، إرساءً للشفافية في كافة أنشطة الوزارة وتكافؤ الفرص لكل الفنانين والمثقفين. وكان الوزير قرر قبل يومين تأجيل المعرض وإحالة الشكاوى التي قُدِمت من بعض الفنانين الذين استبعدت لجنة تحكيم المعرض أعمالهم للشئون القانونية، والتي أوصت بإرجاء افتتاح المعرض لحين الانتهاء من التحقيقات، وهو ما أثار غضب الفنانين التشكيليين وأصدروا بيانًا أمس وقع عليه عدد كبيرمن الفنانين الرافضين لتأجيل المعرض، ومنهم عدد من الفنانين الذين استبعدت أعمالهم من المعرض وأعلنوا فيه تصميمهم على افتتاح المعرض في موعده المحدد سلفًا، باعتباره مهرجانًا سنوسًا ملك لفناني مصر وشعبها عبر الأجيال، وليس ملكًا للوزير أو رئيس الدولة. وقرر التشكيليين التجمع أمام قصر الفنون في ميعاد الافتتاح سواء تم افتتاح المعرض أو لم يفتح، وصعد الفنانون احتجاجهم إلى إعلان رفضهم لوزير الثقافة واعتباره اختيار لا يليق بالكيان الثقافي المصري العتيد، وناشدوه الرحيل حفظًا لماء وجهه أمام حركة ترفض وجوده. وهددوا في حال إصرار الوزير على تأجيل المعرض بتقديم بلاغ للنائب العام يتهم الوزير بإهدار المال العام، متمثلاً في المطبوعات المذيلة بتاريخ المعرض، علاوة على مخالفته الصريحة للقوانين واللوائح. كما أصدرت اللجنة العليا المنظمة للمعرض بيانًا اعتبر قرار الوزير بتأجيل الافتتاح هجومًا غير مسبوق على الحركة التشكيلية المصرية ورموزها وعقابًا تعسفيًا جماعيًا للحركة التشكيلية وجموع الفنانين العارضين ولجنه التحكيم، ورفضوا تدخل وزير الثقافة في قرارات لجنة التحكيم، واعتبروه تشكيك في قدرة اللجنة وتدخلاً في مهامها وهو ما يتعارض مع لوائح وشروط الاشتراك في المعرض القومي، مما يفقد أي فعالية ثقافية مصداقيتها، وأضافوا أن قرار وزير الثقافة بتأجيل الافتتاح يعتبر قرارًا إداريًا لا يتناسب مع مضمون الشكوي والتي تضمنت اعتراضًا على قرارات اللجنة الفنية الخاصة بإشكاليات ومعايير قبول أو عدم قبول عمل فني. كما أدانوا قبول وزير الثقافة لمحتوى الشكوى التي تضمنت سبًا من قبل الفنانين للجنة التحكيم، وطعنًا في سيرتهم الذاتية وتاريخهم الأكاديمي، وهذا ما ترفضه لجنة التحكيم ورئيسها وقوميسير المعرض وهددوا باتخاذ إجراء لرد الاعتبار.