وقع عدد كبير من الفنانين التشكيليين والمثقفين علي بيان ضد قرار وزير الثقافة بوقف المعرض العام للفن التشكيلي وجاء علي رأس الموقعين الأستاذ الدكتور محمد فكري الجزار والفنانين وائل الشافعي ومحمد كمال والدكتور ابراهيم عز القصيري والفنانة ماجدة الشرقاوي والفنانة وسام علي محمد كامل والفنان خالد عبد الراضي إضافة إلي شعراء وكتاب وصحفيين منهم الكاتب الصحفي اسامة عفيفي والشاعر ةسوزان عبد العال والناقد محمد الروبي، وفيما يلي نص البيان: علمتنا مصر دائما ان نكون جاهزين لصد أي غزو خارجي أو داخلي علي كل المستويات العسكرية والسياسية والفكرية، وقد لاحظ جموع المصريين الرغبة الشرسة من بعض الفصائل الكهنوتية المعادية للإبداع في محاولة تقويض دعائم الحركة الثقافية المصرية لصالح كيانات ثقافية يصيبها العطب والعطن من أمامها ومن خلفها، وقد تجسد هذا مؤخراً في السلوك الإداري المشين لوزير الثقافة د.علاء عبد العزيز في تأجيل افتتاح المعرض العام ال 35 المقرر له يوم الأحد 26 مايو 2013 لمجرد استقباله لخمس شكاوي من فنانين رفضوا من لجنة الفرز والتحكيم للمعرض، ضارباً باللوائح والقوانين والتسلسل الإداري عرض الحائط، وهو مايدخل به إلي حيز مخالفة القانون، علاوة علي إهداره للمال العام المتمثل في مطبوعات المعرض المذيل بعضها بتاريخ الإفتتاح المشار إليه.. ونحن إذ تربينا في حضن مصر علي الكرامة والحريةالتي تأكدت مؤخراً بثورة 25 يناير 2011م، فإننا نصدر نحن الفنانين التشكيليين والمثقفين المصريين البيان الآتي ردعاً لمن تسول له نفسه التعدي علي حدود الثقافة المصرية العريقة: أولاً: نرفض رفضاً قاطعاً قرار وزير الثقافة بتأجيل افتتاح المعرض العام ال 35 ونعتبره كأنه لم يكن، عازمين علي افتتاح المعرض ولو كره الكارهون. ثانياً: نؤيد لجنة تحكيم وفرز المعرض تأييداً كاملاً في قراراتها غير القابلة للطعن طبقاً لشروط استمارة المشاركة، وهو مايتسق قانوناً مع العلاقة المشروطة بين قطاع الفنون التشكيلية كجهة عارضة والفنان كعارض يعي كل شروط المشاركة. ثالثاً: نقدر شعور زملاءنا من الفنانين المرفوضين، ولكننا نحثهم علي الإلتزام باللوائح المنظمة للمعرض وأهمها المسلك الطبيعي في التظلم والإحتجاج الراقي. رابعاً: نعلن تصميمنا علي افتتاح المعرض العام ال 35 في ميعاده المحدد سلفاً، لأن هذا المهرجان السنوي هو ملك لفناني مصر وشعبها عبر الأجيال، وليس ملكاً لوزير أو حتي رئيس الدولة، وعلي هذا نعلن أننا سنكون في الموعد ذاته أمام قصر الفنون في حالتي الغلق والفتح معاً. خامساً: يكرر معظم أبناء الحركة التشكيلية والثقافية المصرية رفضهم لوجود الوزير أصلاً علي كرسي الوزارة لأن لايليق بالكيان الثقافي المصري العتيد، وغير خاف عليه أنه غير مرغوب فيه من أول لحظة، ونناشده الرحيل حفظاً لماء وجهه أمام حركة ترفض وجوده. سادساً: نحفظ حقنا جميعاً في حال إصرار الوزير علي تأجيل المعرض عند النائب العام المصري، حيث سنتقدم ببلاغ لسيادته ضد الوزير الذي سنتهمه بإهدار المال العام، متمثلاً في المطبوعات المذيلة بتاريخ المعرض كما أشرنا سالفاً، علاوة علي مخالفته الصريحة للقوانين واللوائح في هذا الشأن. سابعاً: درجنا علي الحرية الإبداعية والإنسانية ولن نفرط فيها أبداً لأحد مهما بلغ قدره، وسنظل كفنانين ومثقفينعلي العهد مع مصر كحراس أمناء علي ثقافتها ماأحيانا الله