هاجم الدكتورعصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، حركة "تمرد"، واصفاً إياها ب"الفكرة الخاطئة" وبأنها تفتح باباً للفوضي لا ينتهي. وقال دربالة، في تصريحات صحفية له اليوم السبت، إن الدلالة الهامة لضعف المشاركة الشعبية في مظاهرات "العودة للميدان" أمس الجمعة، هي أن الشعب المصري أثبت عملياً أنه يرفض فكرة الإنتخابات الرئاسية المبكرة. وأضاف دربالة، أن الشعب يرفض وجود طريقة بديلة لصناديق الإنتخابات للكشف عن إرادته في اختيار من يحكمه، فضلا عن رفضه توظيف الفلول وخصوم التيار الإسلامي وكارهي المرجعية الإسلامية بفكرة حركة "تمرد" من أجل سحق الثورة المصرية والإنقضاض على المشروع الإسلامي واغتصاب الإرادة الشعبية. وتابع "أما تقيمي لحركة تمرد من حيث التكوين فقد بدأت بواسطة شباب لديه قدر كبير من النقاء الثوري، تم الإستحواذ عليها من خلال الفلول وأتباع أحمد شفيق، وساندتها وسائل الإعلام الكارهة للإخوان والممولة من الفلول وهذا يفسر سر الخلافات التي بدأت تظهر بداخلها". وواصل "أما تقييمي لها من حيث النتجية، أنها حركة لا تملك سحب الشرعية من أي رئيس منتخب ولا تمنح الشرعية لأي طرف آخر، وستلقى نفس مصير الحركات التي سبقتها من قبل عندما سعت إلى جمع توكيلات موثقة من الشهر العقاري لأحمد شفيق، أو للجيش، لكي يتولى السلطة والتي باءت بالفشل". ووجه رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية نصيحة لشباب "تمرد" قائلا ، "نصيحتي للشباب النقي داخل حركة تمرد أن لا يسمحوا بأن يستخدمهم الفلول وأحمد شفيق والقوى التي تبحث عن السلطة، وكانت بالأمس داعمة لنظام مبارك، في إنجاح الثورة المضادة، وإعادة النظام السابق مرة أخرى، ولكن بأسماء جديدة"، داعياً القوى السياسية للاستعداد للانتخابات البرلمانية من أجل مستقبل مشرق يشارك فيه جميع المصريين.