يواصل مئات العمال بشركة شبكات للغاز الطبيعي، احتجاجهم أمام مجلس الوزراء، الذي بدأ منذ صباح اليوم- الثلاثاء، للمطالبة بتثبيتهم بشركة "نتجاس" الشركة الأم، أو الهيئة العامة للبترول، وإلغاء نظام المقاول. وطالب العمال المحتجون، بتحويل تبعية شركتهم إلى الهيئة العامة للبترول، للحفاظ على حقوقهم ، كما هتفوا "عاوزينها تبقى هيئة"، "واحد اتنين هشام قنديل فين". وقال محمد أبو الغيط- محصل بشركة "شبكات" وعضو اتحاد البترول الحر: "إن الشركة تنتهج سياسة التصفية الممنهجة للعمال، وكل شهر تفسخ تعاقد العشرات منهم، بالإضافة إلى تسريح جميع العمالة اليومية"، مضيفًا أن "نظام المقاول" أشبه بالسخرة والاستعباد ولا يضمن أي حقوق للعمال- بحسب قوله مشيرًا إلى مطلب العمال من فنيين ومحصلين، بإلغاء نظام شركات المقاول، وتثبيتهم بشركة نتجاس أو شركتي صيانكو وبتروتريد، من أجل الحفاظ على حقوقهم وحمايتهم وتأمين مستقبلهم. ووزع العمال خلال احتجاجهم، بيانًا، جاء فيه أنهم يرفضون استمرار معاملتهم ب"السخرة"، وفي ظروف غير آدمية بعد ثورة طالبت بالعدالة الاجتماعية، مضيفين أنهم يعملون تحت مسمى "عمال المقاول"، والذي هو في الحقيقة ستار لتحقيق أصحاب رؤوس الأموال، الملايين من الجنيهات أرباحًا واستغلالًا لفترة الإعفاء الضريبي الممنوحة لهم، وهي خمس سنوات، ومن بعدها يقوموا بتصفية أعمالهم، ويشردون المئات من الأسر دون تدخل من الدولة لحماية العمال المظلومين. واتهم العمال النظام الحاكم "بالمتاجرة بأحلام العمال"، وتقديم الوعود الانتخابية بحياة كريمة، وكان هذا هو الهدف المعلن، لكن الهدف الخفي كان وصولهم للسلطة واستمرار استغلالهم للعمال وإهدار حقوقهم، بل وصف احتجاجاتهم بالفئوية، رغم أنها حقوق عمالية مشروعة- بحسب ما جاء في البيان. أخبار مصر-البديل