ارتفعت حصيلة ضحايا السيول التي تجتاح مناطق بالسعودية إلى 24 شخصًا، ولا يزال 4 آخرون في عداد المفقودين، إضافة إلى تشريد أكثر من 4000 مواطن، فيما حملت شخصيات سعودية معارضة وأخرى إعلامية النظام السعودي المسئولية. ولقي مقتل العشرات وفقدان آخرين وتشريد الآلاف جراء السيول التي ضربت مختلف مناطق ومدن السعودية التي تعتبر من أهم الدول المصدرة للنفط في العالم، لقي ردود أفعال غاضبة حيال هذه المعضلة التي مر عليها سنوات من وعود المسئولين السعوديين حسب قناة "العالم". وفي مقالة بصحيفة الرياض تحت عنوان "السيول تكشف مستوى العقول" رأى الكاتب عبدالرحمن الخريف أن السيول كشفت مستوى متميزا من العقول التي استثمرت موقعها ونفوذها لتحقيق الثراء وإن كان على حساب الكوارث والوفيات وحمل مسئولية فشل البنية التحتية في معظم المناطق إلى فساد المسئولين الذين استلموا مشاريع ومنحوا الأودية كمخططات سكنية تم بيعها لمواطنين لم يكن لديهم المقدرة على شراء السكن الآمن. أما الكاتبة السعودية بدرية البشر وفي صحيفة الحياة كشفت في مقالة لها تحت عنوان "ربما - الشوارع تغرق ونحن نأكل شاورما!" عن فضيحة إدخال 15 عاملا أجنبيا إلى المملكة بتأشيرات مهندسين لاستقدام عائلاتهم في حين كان بعضهم يعمل بائع شاورما. ورأت الكاتبة أن الحق ليس على بائعي الشاورما الذين ربما اشتغلوا بهندسة الشعب الذي يغرق بالمياه بل على القضاء الذي يتعاطف معهم، وبدوره رأى المعارض السعودي سعد الفقيه أن نهب ثروات البلاد من قبل أفراد لعائلة الحاكمة هي التي تزيد الفساد في البلاد. وتعتبر السيول في السعودية معضلة عمرها سنوات، وفي عام 2011 قتل 10 أشخاص في سيول اجتاحت مدينة جدة، في حين قتل 123 شخصا في فيضانات 2009. المصدر:العالم اخبارمصر-البديل