على خلفية ما حدث في سوريا من نبش مسلحين لقبر الصحابي حجر بن عدي - رضي الله عنه، وتهديم ضريحه، ونقل رفاته إلى مكان مجهول، قال د. رفعت السيد أحمد - مدير مركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة: إن ما حدث متوقع من جانب هذه الجماعات التي وصفها بالإرهابية، وأوضح أن هذه الجماعات لا أخلاق ولا دين لها، وهي مأجورة من قبل المخابرات الأمريكية والخليجية، وإذا كانوا أهدروا دم الأبرياء فليس غريب عليهم أن ينبشوا قبر الصحابي الجليل، ويخلقوا الفتنة بين السنة والشيعة، والجريمة التي ارتكبت ليس لها علاقة بالدين الإسلامي الذي يدعو إلى الرحمة وتحقيق المطالب عن طريق النقاش وليس علي جثث الأبرياء. ووصف محمود جابر - الأمين العام لحزب التحرير - الاعتداء بالإجرامي، مضيفا أنه يذكرنا بما حدث في أفغانستان من 97 - 2001 حينما أقدمت حركة طالبان على الاعتداء على تمثال "بوذا" ثم قامت ببيعه، وكان هذا قبيل الغزو الأمريكي لأفغانستان، كما يكشف أيضا عن حمق وغباء هذه الجماعات التي تدعي الإسلام، فالصحابي فاتح منطقة مرج عذراء والتعدي على هذه القامة التاريخية يكشف مدى حقد هذه الجماعات على الإسلام. وذكر جابر أن حزب التحرير أصدر اليوم بيانا يناشد فيه رئيس الجمهورية وشيخ الأزهر والجهات القضائية في مصر والدول العربية التدخل للتحقيق في هذا الحادث، مؤكدا على أنهم سيقومون بإدانة هذه الجهات إذا لم تقم بالتحقيق في الحادث. كما أدان المؤرخ الفلسطيني "عبد القادر ياسين" الاعتداء على القبر مشيرًا إلى أنه كان من المعالم الأثرية بدمشق والاعتداء عليه يعد هدما للتراث الإنساني والتاريخي، موضحا أن العبارة المنقوشة علي مقبرة "حجر بن عدي" وهي: "هنا يرقد الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي - رضي الله عنه، قتله أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه". يذكر أن حجر بن عدي الملقب بالأدبر، وكنيته أبو عبد الرحمن، ويعرف بحجر الخير، قد شارك في معركة القادسية، وهو من أصحاب الإمام علي بن أبي طالب، وشارك إلى جانبه في معركة الجمل ضد الخوارج، وقد قتله معاوية بن أبي سفيان سنة 51 ه مع ستة من أصحابه بينهم ابنه. د. رفعت السيد أحمد: ما حدث متوقع من جانب الجماعات الإرهابية المأجورة لضرب المقاومة