الصقر "أحمد حسن" عميد لاعبى العالم وأحد أبرز اللاعبين الذين شهدتهم الملاعب المصرية فى العشرين عاما الأخيرة، وأحد اللاعبين القلائل الذين لعبوا ضمن صفوف أكبر ثلاثة أندية مصرية الإسماعيلى والأهلى والزمالك. ويحمل أحمد حسن على صدره أربعة ألقاب قارية من بينها ثلاثة ألقاب كان فيها قائدا للمنتخب الوطنى أعوام 1998 و2006 و2008 و2010 حين كان قائدا للمنتخب الذهبى المصرى تحت قيادة المدير الفنى المعلم حسن شحاته. كما يملك الصقر مسيرة احترافية رائعة فى تركيا وبلجيكا توج خلالها بالعديد من الألقاب قبل أن يعود مرة أخرى إلى أرض الوطن . ولد أحمد حسن فى مدينة مغاغة بمحافظة المنيا بصعيد مصر ،وبدأ مسيرته الكروية مع مركز شباب مغاغة ، وفى موسم 1993 انتقل إلى نادى أسوان فى دورى الدرجة الثانية وقضى معه موسما واحدا حيث التقطته الأعين الخبيرة فى مدرسة الدراويش للفنون الكروية لينتقل إلى النادى الإسماعيلى فى عام 1994، وهنا كانت البداية الحقيقية لأحمد حسن. وفى أولى مباريات اللاعب الشاب مع النادى الاسماعيلى ساهم فى فوز غال حققه الدراويش على نادى الترجى التونسى فى استاد المنزه حين صنع هدف الفوز لمجدى الصياد وكان يتولى تدريب الفريق أسامه خليل ليصل النادى الاسماعيلى للدور قبل النهائى للبطولة الإفريقية. قضى أحمد حسن ثلاث سنوات مع النادى الإسماعيلى نجح خلالها فى المساهمة فى فوز النادى ببطولة كأس مصر موسم 1996-1997 تحت قيادة فاكهة الكرة المصرية على أبو جريشة الذى كان يتولى القيادة الفنية للفريق. وبعد فوز مصر ببطولة الأمم الافريقية فى بوركينا فاسو عام 1998 تحت قيادة الجنرال الراحل محمود الجوهرى حين سجل الصقر الهدف الأول فى المباراة النهائية التى انتهت بالفوز على جنوب افريقيا 2/صفر بدأت مسيرة أحمد حسن الاحترافية حيث انتقل إلى الدورى التركى وانضم لنادى كوجالى سبور فى سن 22 عاما. واستمر بين صفوف النادى حتى عام 2000 حين انتقل لصفوف دنيزلسبور قبل أن ينضم لزميله فى صفوف المنتخب المصرى عبد الظاهر السقا فى صفوف نادى جنشيلرسبور عام 2001. وبعد ثلاث سنوات ناجحة فى صفوف الفريق انتقل الصقر إلى أحد أكبر الأندية التركية فى نقلة نوعية فى مسيرته الاحترافية بانضمامه لنادى بشيكتاش . ومنذ انضمامه لبشيكتاش حجز أحمد حسن مكانا أساسيا فى صفوف الفريق كما أصبح من أبرز هدافى الفريق. وحصل على إعجاب المدير الفنى للفريق جان تيجانا الذى رغم ما عرف عنه من تفضيله اللاعبين الشبان فإنه كان خياره الأول رغم أعوامه الثلاثين بسبب ما عرف عنه من جدية وسرعة وقوة فى الأداء بجانب موهبته الواضحة. ونجح أحمد حسن فى قيادة نادى بشيكتاش للفوز ببطولة كأس تركيا فى موسم 2006 ،وبعد بطولة الأمم الافريقية التى نظمتها وفازت بها مصر عام 2006 تلقى احمد حسن العديد من العروض الأوروبية رغم سنه المتقدمة نوعا ما من أندية فولهام ورينجرز ونيوكاسل وإسبانيول ولكنه اختار الانتقال لنادى اندرلخت أكبر الأندية البلجيكية وأشهرها على الساحة الأوروبية ليبدأ فصلا جديدا من النجاح فى عالم الاحتراف. وجاء تفضيل أحمد حسن لاندرلخت حامل لقب الدورى البلجيكى لتأهله لدورى الأبطال الأوروبى مما كان يمكنه من اللعب ضمن أكبر بطولات الأندية على مستوى العالم. وأصبح الصقر أحد أبرز الأوراق الهجومية خلال الفترة التى قضاها فى اندرلخت أمام لوكاس بيليا ويان بولاك ووراء المهاجمين سيرهات أكين ونيكولاس فروتوس. وخلال الفترة التى قضاها فى صفوف اندرلخت نجح فى المساهمة فى فوز الفريق ببطولة الدورى موسم 2006-2007 وبطولة الكأس موسم 2008 بجانب كأس السوبر موسم 2007. وفى نهاية موسم 2007-2008 قرر الصقر إنهاء مسيرته الاحترافية وأبرم معه النادى الأهلى عقدا مدته ثلاث سنوات شهدت تحقيقه مزيدا من الانجازات حيث فاز مع النادى الأهلى ببطولة الدورى المحلى ثلاث مرات كما حقق بطولة السوبر المصرى عامى 2008 و2010 ،وساهم فى استعادة النادى بطولة دورى الأبطال الإفريقى عام 2008 بجانب الفوز بكاس السوبر الإفريقى عام 2009. ومع انتهاء عقده مع النادى الاهلى نجح نادى الزمالك الغريم التقليدى فى التعاقد مع عميد لاعبى العالم فى بداية موسم 2011-2012 ونجح منذ يومه الأول فى أن يكون هداف الفريق فى الموسم الماضى الذى لم يكتمل بسبب مذبحة بورسعيد الشهيرة وخلال الموسم الحالى مازال يقود فريق مدرسة الفن والهندسة لتصدر مجموعته فى دورى المجموعتين وسط تأكيدات من إدارة ميت عقبة على حرصها على تجديد عقد الصقر. أما على المستوى الدولى فقد انضم أحمد حسن إلى صفوف المنتخب الأوليمبى وهو مازال لاعبا فى نادى أسوان حين كان يدربه الرومانى ستايكو لكنه لم ينل فرصته الحقيقية إلا مع تولى الهولندى رود كرول المسئولية. أما أولى مبارياته ضمن صفوف المنتخب الأول فكانت فى مباراة ودية أمام غانا فى 29 ديسمبر 1995. واستمر أحمد حسن لاعبا وقائدا للمنتخب الوطنى حتى فترة قصيرة ساهم خلالها فى تتويج المنتخب ببطولة الأمم الافريقية أربع مرات اعوام 1998 و2006 2008 و2010 وكان صاحب الهدف الشهير فى مرمى جنوب افريقيا 1998 الذى سدده من منتصف الملعب .وفاز الصقر بلقب أحسن لاعب مرتين فى بطولتى 2006 و2010. واعتبارا من 25 يناير عام 2010 أصبح أحمد حسن اكثر اللاعبين تمثيلا لمنتخب مصر برصيد 170 مباراة، وخاض الصقر مباراته رقم 178 أمام البرازيل فى مباراة ودية فى نوفمبر 2011 كما خاض مباراته رقم 181 أمام كينيا فى 27 مارس 2012 ليصبح الصقر عميد لاعبى العالم متفوقا بذلك على الحارس الدولى السعودى السابق محمد الدعيع والمكسيكى كلاوديو سواريز ويكون بذلك ثانى لاعب مصرى ينال هذا الشرف بعد النجم السابق حسام حسن. وبعيدا عن المستطيل الأخضر اختير العميد سفيرا لهولندا وبلجيكا مع رود خولييت فى محاولتهما للفوز باستضافة كأس العالم فى عام 2018 أو 2022 . كما يقوم أحمد حسن بالعديد من الأنشطة الاجتماعية وخاصة فى مسقط رأسه مغاغة. ورغم اتمامه عامه الثامن والثلاثين مازال اللاعب الخلوق يواصل عطاءاته فى المستطيل الاخضر ليؤكد ان العطاء ليس مرتبطا بالسن ولكن بالإخلاص والالتزام والتواضع حتى آخر يوم فى الملاعب. أ ش أ أخبار مصر - رياضة - البديل