أحمد حسن ، أو "الصقر" المصري , كما كان يطلق عليه في تركيا ، هو قائد منتخب مصر ولاعب وسط النادي الأهلي , وصاحب ثاني أنجح تجربة احترافية للاعب كرة قدم مصري بعد هاني رمزي. ولد حسن في 2 مايو 1975 في قرية مغاغة بصعيد مصر , وبدأ حياته الكروية ضمن صفوف ناشئي أسوان عام 1991 , وتم تصعيده رسمياً إلى الفريق الأول عام 1996 , وفي عام 1997 انتقل إلى اللعب في الإسماعيلي ليبدأ تألقه الحقيقي مع "الدراويش". وكانت المباراة التي صنعت شهرته الحقيقية مع الإسماعيلي هي مباراتي الذهاب والعودة في بطولة الأندية الأفريقية أمام الترجي التونسي الذي كان يعج وقتها بالنجوم التوانسة الكبار ، وكان أحمد حسن مكلفا وقتها بمراقبة الهادي بن رخيصة أفضل لاعبي تونس في ذلك الوقت ، والذي كان يوصف بأنه دبابة بشرية لا يقدر أي مدافع على إيقافه ، ولكن "حسن" قصير القامة نجح في القضاء على خطورته تماما مما ساعد الإسماعيلي على تحقيق المفاجأة وتخطي عقبة الترجي. اختاره محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب مصر وقتها للانضمام إلى صفوف المنتخب الأول , وشارك مع المنتخب ضمن بطولة الأمم الأفريقية 1998 في بوركينا فاسو , وظهر بمستوى عال , وساهم هدفه الأول الذي أحرزه في شباك منتخب جنوب أفريقيا في المباراة النهائية في فتح الطريق أمام المنتخب المصري للفوز بالبطولة التى غابت عن مصر 12 عاماً. بعدها قرر "الصقر" المصري شد الرحال إلى أوروبا لخوض تجربة الاحتراف ، وكانت البداية في نادي كوجالي سبورت التركي ، وشارك معه "حسن" على مدى موسمين في 58 مباراة أحرز خلالها 15 هدفاً , وفي عام 2000 انتقل إلى نادي دينيزلي سبورت التركي لمدة موسم واحد ، حيث شارك في 30 مباراة وأحرز 8 أهداف قبل أن ينتقل إلى صفوف جينشلر بيرليجي في 2001 , واستطاع وقتها أن يبرهن عن نفسه ، ووصل مع ناديه إلى تحقيق المركز الثاني في كأس تركيا. وفي عام 2003 ، انتقل حسن إلى محطة تركية أخرى أكثر أهمية مع نادي بشيكتاش صاحب الجماهيرية والتاريخ الكبيرين , ونال المصري رضاء المدير الفني الفرنسي جان تيجانا , وعلى الرغم من إجادته اللعب في أكثر من مركز ، فإنه لم يقدر على التأقلم مع طريقة لعب الفريق ، حيث يفضل الصقر المصري اللعب في مركز صانع اللعب الحر ، وهو ما لم يتوفر له في بشيكتاش , وعلى الرغم من ذلك فقد أحرز لبشيكتاش 30 هدفا في 79 مباراة. وشارك أحمد حسن مع منتخب مصر في الفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2006 في مصر , ونال عن استحقاق لقب أحسن لاعب في الدورة. وبعد التتويج الأفريقي تسابقت عدة أندية أوروبية لضمه منها فولام ونيوكاسل الإنجليزيان وإسبانيول الإسباني ، ولكن الصقر المصري حلق نحو بلجيكا وانضم إلى أندرلخت صاحب الشعبية الكبيرة , وتألق حسن بشكل كبير ، وأصبح هو المفضل لدى جمهور النادي العريق , وفاز معه بالدوري البلجيكي لموسم 2006-2007. وعندما فكر حسن في إنهاء تجربة احترافه والعودة إلى مصر ، كتبت له جماهير اندرلخت لافتةً باللغة العربية تقول "لا تتركنا يا حسن" , وبعد هذه اللفتة قرر حسن البقاء لموسم آخر مع أندرلخت. وعاد الصقر المصري ليقود المنتخب المصري للفوز بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية على التوالي في غانا 2008 , وللمرة الثالثة له شخصياً ، ليحقق بذلك أعلى معدل فوز للاعب مصري بالبطولة الأفريقية ، وكانت أبرز لقطاته في تلك البطولة هو مشاركته في بدء الهجمة التي جاء منها هدف محمد أبو تريكة الشهير في نهائي البطولة أمام الكاميرون. واختار حسن أن يكون موسم 2007-2008 هو الأخير له في أوروبا مع أندرلخت ، حيث قرر العودة إلى مصر والانضمام إلى الأهلي باعتبار أنه النادي الأكثر استقرارا والذي يضم بين صفوفه أكثرية لاعبي المنتخب الوطني , وكان مسك ختام مشوار الصقر المصري الاحترافي هو الفوز بكأس بلجيكا 2008 مع أندرلخت. ويعود حسن إلى مصر بعد تجربة احترافية دامت 10 سنوات قدم خلالها صورة مشرفة عن اللاعب المصري. وكانت اول مباراة رسمية يشارك فيها حسن مع النادي الأهلي في 20 يوليو 2008 أمام الزمالك في افتتاح مباريات دور ال8 من بطولة دوري أبطال أفريقيا , وسجل يومها باكورة أهدافه مع "الشياطين الحمر".