قال نافديب سوري، سفير الهند لدى مصر، أن معرض إن هل شعرت بروح غاندي في ميدان التحرير" يقدم أفضل الأعمال الفنية، التي تعبر عن أهم سمة في ثورة 25 يناير، وهي "السلمية" التي نادي المتظاهرون في ميدان التحرير بها، كما حمل بعضهم لافتات لأقوال مأثورة لغاندي. وأضاف في كلمته الليلة الماضية، في افتتاح المعرض، المقام في ساقية الصاوي، أن المشاركين في المعرض من مصر، قدموا 121 عملًا، بالإضافة إلى 75 عملًا من الهند، وبعض الدول الأفريقية مثل أثيوبيا، في هذه المسابقة، كما اختارت اللجنة الفنية باختيار الأعمال الفائزة. وأفاد سوري أن الفائز بالجائزة الكبري من مصر، سيقضي أسبوعًا في المعهد القومي الفني، في حيدر أباد، والفائز بالجائرة الكبرى من الهند، سيقضي أسبوعًا بين القاهرة والفيوم، مؤكدًا أن الأعمال الفنية تعكس الروح العالية، ودفعت المشاركين في مصر لمعرفة المزيد من المعلومات عن الزعيم المهاتما غاندي، وأفكاره، وشخصية المشاهير الذين شكلوا الهند. وذكر أن هذه الأعمال والمعرض تعمل على تعزيز العلاقات بين الشعبين المصري والهندي، وتوضيح رسالة غاندي الداعية للسلام واللا عنف. وبدورها أعربت كيرتي مينون، حفيدة غاندي، عن إعجابها بالأعمال المشاركة في المعرض، التي عبرت عن مبادئ وفلسفة الزعيم، مشيرة إلى أنها جاءت من جنوب أفريقيا، التي شهدت تحول رؤية غاندي بعد إلقائه من القطار، عندما قرر رحلة البحث عن الطريق الصحيح، ومحاربة الظلم ضد المستعمرين البريطانيين. وأضافت أن الأعمال المشاركة عن ثورة 25 يناير، عبرت عن مبادئ وفلسفة غاندي لدولة شابه حديثة العهد بالديمقراطية، وأن الرحلة التي سوف تسلكها نحو إقامة العدل ومحاربة الظلم، وهي المسئولية الملقاه على الجميع، معربة عن تمنياتها باستمرار أفكار وروح غاندي الخالدة في مصر. ومن جانبه، قال الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إنه من أشد المعجبين بفلسفة غاندي، مضيفًا أنه من حسن حظ الهند أنها جاءت برئيس الوزراء جواهر لال نهرو بعد غاندي، الذي وضع الأساس للبحث العلمي والديمقراطية. وأوضح أن روح غاندي شاركت في الأيام الأولي من الثورة المصرية، التي غابت بسرعة بعد كسر حاجز الخوف ببعض الحوادث، ولكن روح غاندي وتلميذه نهرو ستظل دائمصا مصدر هداية وتعليم.