خلال زيارة الدكتور يحيي غدار- الأمين العام للتجمع العربي الإسلامي لمصر، وتحديدًا مقر التجمع العربي الإسلامي بالقاهرة؛ أجرت "البديل" حوارًا خاصًا معه، حذر فيه من المشروع الإمبريالي الأمريكي الصهيوني، ومن تبعات التواجد المخابراتي المكثف في القاهرة. وإلى نص الحوار.. - متى تم تأسيس التجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة ؟ ولما تم اختيار هذا الاسم تحديدًا ؟ تم إنشاء "التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة"، بعد المؤتمر الرابع للتجمع الوطني، لدعم خيار المقاومة في لبنان عام 2005، وكان ضمن توصيات المؤتمر الرابع بالبند 17، تأسيس التجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة؛ وقد تم اختيار هذا الاسم، للتأكيد على انتماءه إلى جميع الدول العربية بكل طوائفها والدول الإسلامية الغير عربية. - ما هي الأهداف الذي يسعى "التجمع" إلى تحقيقها؟ الأهداف الأساسية للتجمع، تتضح من عنوانه، فهو يهدف لدعم خيار المقاومة، أي مقاومة المشروع الإمبريالي الأمريكي الصهيوني . - من وجهة نظرك أي من الثورات العربية حققت أهدافها؟ للأسف الشديد ليس هنالك أي من الثورات العربية حققت أهدافها؛ فقد انطلقت الثورات من تونس ثم مصر واليمن والبحرين وليبيا وسوريا، بعناوين الحرية والعدالة الاجتماعية ومواجهة الفساد ومواجهة السياسات الداخلية لهذه الدول، ولابد في حديثنا عن الثورات، أن نزيح "سوريا"، لأنها الدولة الوحيدة، التي بقيت تواجه العدو الصهيوني، وكانت الداعم للمقاومة في المنطقة، أما الدول الأخرى كانت عميلة للمشروع الإمبريالي، فالقضية ليست قضية سورية وحدها، ولكن المشروع الإمبريالى الذي يستهدف المنطقة العربية بأكملها. وللأسف منذ الأسابيع الأولى للثورات العربية، كان هنالك التفاف واضح واحتواء للإمبريالية الأمريكية، والرجعية العربية، لهذا الحراك وهذه الثورات، وأقرب مثال على ذلك للأسف، هو تدخل حلف الناتو بكل طاقته للاستيلاء على ليبيا وتدميرها. - كيف يمكن مواجهة المشروع الإمبريالي الصهيوني الذي يستهدف المنطقة العربية ؟ قبل كل شيء، يجب أن نؤكد أن الرجعية العربية، لا يمكن أن تكون سببًا في أي حرية وأي ديمقراطية في الوطن العربي، فإذا أراد أبناء الأمة توحيد صفوفهم، لابد من توحيد صفوف أبناء كل دولة عربية أولاً، حتى يستطيعون توحيد صفوف الأمة العربية جميعها. كما يجب علينا أن نوضح أن الغزو الثقافي الصهيوني، يسعى لخلق الشلل في الأمة العربية وتمزيقها، وللأسف هو نجح في هذا؛ لذا نوجه رسالتنا لكل القوى السياسية الشريفة - سواء كانت قومية أو إسلامية - أن تعي أن مصلحة هذه الأمة بمواجهة المشروع الامبيريالي الصهيوني الأميريكي وعليها جميعا أن تتحد وتتشابك مع أيدي السلطة لأن الاستئصال مع السلطات يضيع ثمار الثورات . - من خلال زيارتك للقاهرة كيف ترى المشهد السياسي الآن في مصر ؟ مصر في مخاض صعب، وكل مخابرات العالم العدوة، للأسف موجودة في مصر، وتباشر عملها، الإنجليزية والامريكية والفرنسية، وأيضا بعض دول عربية تتدخل في شئون مصر، فهم يحاولون تضليل المواطن المصري، ويحاولون إلهائه في قضايا جانبية، مثل تحويل العداء إلى عداء مصري إيراني، وليس مصري إسرائيلي، والقول بأن الشيعة تحاول أن تكفر العالم وغيرها، وكل تلك أكاذيب مضللة، فالاسلام لم يأتِ من أجل تفرقة البشرية.. لذا علينا تحديد أولاً من عدونا، ومن صديقنا لتوحيد صفوف الأمة. - هل تتوقع حدوث حرب أهلية داخل مصر الفترة القادمة ؟ سيحاول أعداء الوطن العربي دس عملائهم في مصر، وتشتيت صفوف الشعب المصري، كما فعلوا في سوريا، وقاموا بتدمير البنية التحتية لسوريا، ويدمرون الجيش السوري، لأن هدفهم ألا يكون هناك أي جيش عربي، يؤمن بأن الصراع الحقيقي، هو الصراع مع العدو الإسرائيلي. أخبار مصر- البديل