حذر الدكتور يحي غدار الامين العام ل"التجمع العربي الاسلامي لدعم خيار المقاومة " مما اسماه " افخاخ " تنصبها بعض المنابر الاعلامية العاملة لصالح الرجعية العربية والمشروع الامبريالي ، بهدف تشويه فصائل المقاومة ، او بعضها ، والصاق الاتهامات المجانية برموزها وافرادها واضاف د.يحي ل"البديل " : القاعدة الذهبية لقراءة اي خبر بموضوعية هي " فتش عن المستفيد " ، ولو سالنا انفسنا من المستفيد من ترويج هذا الخبر او ذاك ستتكشف لنا الكثير من الحقائق .. والاكاذيب وشدد دكتور يحي علي ان التجمع ينحاز بشكل كامل لكل فصيل او جماعة او مجموعة تتبني خيار المقاومة ، سواء بالكلمة او الفكرة او التوجه ، وفي المقام الاول "المقاومة المسلحة " ، ويرفض تشويه المقاومين ، لافتا الا انه لا حصانة لاي شخص او فصيل او تيار يتخلي عن دوره المقاوم ، ليلهث وراء طوابير المفاوضين والباحثين عن تسوية علي حساب الحقوق العربية والفلسطينية ، وطالب دكتور يحي غدار كافة القوي الوطنية والثورية بتحمل مسؤوليتها التاريخية ، وان تتجاور في شعاراتها المرفوعة القومية جنبا الي جنب مع " العيش والحرية والعدالة الاجتماعية " معتبرا ان "الربيع العربي " تحول الي علامة استفهام كبيرة بعد ان قفزت علي توق الشعوب للحرية والديموقراطية عملاء ووكلاء المشروع الصهيوني والامبريالي ، ليتحول الحراك السياسي العربي الي جزء من مخطط "الحرب الناعمة " و" الفوضي الخلاقة " اللذان حلا محل الحرب المباشرة بعد فشل اميركا واسرائيل في افغانستان والعراق وغزة ولبنان ويفصل د.غدار رؤيته للمشهد قائلا : للاسف الشديد بعد ان فشل الاستعمار الغربي في تفتيت المنطقة ، وتدميرها ، تحول الي الخطة البديلة وهي جعل ابناء المنطقة يتقاتلون ، ليتم تدميرها ذاتيا ، وذلك من خلال ااستحضار خلاف قديم عمره 1400 سنة !!، ويبدو ان " سوسة الخلاف " كانت نائمة فاستيقظت لتنخر في جسد الامة ، وساهمت جامعة الدول العربية التي تسيطر عليها الرجعية العربية ، واضاف : ديننا يدعوا الي البحث عن كلمة سواء ، عن نقاط الاتفاق لا الخلاف ، بينما تعمل الجامعة العربية ومعها الفضائيات الممولة خليجيا علي زرع الفتنة الطائفية والمذهبية ، بما يتناغم والاهداف الصهيونية حتي ان رئيس كيان العدو " بيريز " طلب من الجامعة العربية ان تتدخل لاقناع الاتحاد الاوروبي مناجل مواصلة استنزاف الجيش العربي السوري واستهلاك طاقاته !! ويكشف د.غدار عن تنسيق كامل بين الجماعات التكفيرية السلفية ، والصهيونية العالمية حيث ساهم الطرفان في اغتيال علماء الصواريخ السوريين ، وتفكيك 1160 مصنعا في حلب ، ونقلها الي تركيا !! ومرة اخري يتسائل " لصالح من ؟" ويضع د. يحي " البوصلة " عند المؤشر الذي لا يخطيء قائلا : المعيار السليم لتقدير الثائر الحقيقي الراغب في تغيير الوطن والواقع هو مدي ارتباطه بالقضية العربية المركزية " فلسطين " ، لانه لا حرية ولا عدالة اجتماعية طالما "الكيان الصهيوني " مزروع في وطننا العربي كمخلب للمشروع الامبريالي الاستعماري ... فشل الاستعمار المباشر في العراق وافغانستان فتحول الي زرع الفتن .. وجامعة الدول العربية تعمل بتناغم تام مع المخطط الصهيوني الرجعية العربية تمول اعلاما بملايين الدولارات لتشويه صورة المقاومة والمقاومين