نظمت وزارة شئون الأسرى والمحررين بفلسطين، ظهر اليوم، لقاءً خاصا، في مبنى الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة البيرة؛ لاستقبال المناضل التاريخي "أحمد كاثراده" الذي قضى أكثر من 26 عاما داخل سجون الفصل العنصري بدولة جنوب أفريقيا، وأحد أهم قيادات حزب المؤتمر الأفريقي الذي يقوده الزعيم "نيلسون مانديلا". شارك في اللقاء عدد من الشخصيات الوطنية إلى جانب عيسى قراقع، وزير الأسرى، وليلى غنام، محافظ رام الله والبيرة، قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، إضافة لعدد كبير من الأسرى والأسيرات المحررين. وأشاد "قراقع" في كلمته بنضالات القائد "كاثراده"، ضد سياسات الفصل العنصري الذي كان قائما في دولة جنوب أفريقيا إلى جانب الزعيم نيلسون مانديلا، منوهًا إلى مسيرة كاثراده التي بدأها منذ طفولته في محاربه نظام الفصل العنصري بدولته جنوب أفريقيا، واعتقاله وهو في سن السابعة عشره من قبل قوات الفصل العنصري، واعتقاله مرة أخرى في العام 1963 ومحاكمته مع مانديلا ووالتر سوسولو وعدد من القيادات الأفريقية التي تزعمت " حربة الأمة" الذراع العسكري لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي المناهض لجدار الفصل العنصري بجنوب أفريقيا، وحكم فيها على كاثراده ورفاقه بالسجن المؤبد، ليخرج من السجن في العام 1989، بعد أن قضى أكثر من 26 عاما في السجون، في سبيل تحرير بلاده واستقلالها. من جانبه أعرب "كاثراده" للحضور عن سعادته للقاءه بأسرى فلسطينيين عمالقه ضحوا بأعمارهم في سبيل تحرير فلسطين واستقلالها، أمثال أبو السكر، ونائل وفخري البرغوثي، وأبو علي سلمه وغيرهم من الحاضرين، مؤكدًا أن النضالات لا يجب لها أن تتوقف مهما كانت الخسائر وأيا كانت النتائج لأن نيل الحرية لا يأتي الا بالكد والنضال الجاد. وقال كاثراده:" سأعود الى بلدي حامل رسالة شعب يرفض الاستسلام، ويعرف دربه جيدا نحو التحرر، فإسرائيل عار على الحضارة البشرية ، ولن تهزمكم لأنكم أصحاب حق". وفي نهاية المؤتمر كرمت وزارة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني ومحافظة رام الله والبيرة ، المناضل كاثراده، والتقط الحاضرين معه صور تذكارية، قبل أن يتوجه برفقة وزير الأسرى، الى مركز أبو جهاد للدراسات في أبو دبس للاطلاع على أرشيف الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال."