نشرت صحيفة " ليز ايكو " الفرنسية أن مستقبل الإتحاد الأوروبي أصبح غامضا في ظل تصاعد التوتر السياسي بين الحزب الإشتراكي الفرنسي الحاكم والأحزاب اليمينية الألمانية. ولفتت الصحيفة إلى أن الحزب الإشتراكي الفرنسي وجه خلال الأيام الأخيرة انتقادات لاذعة للمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" واصفا إيها " بالأنانية "، فيما يخص تطبيقها لخطط التقشف. إلا أن الحزب اليميني الألماني رد بعنف على تصريحات الحزب الإشتراكي الفرنسي منتقداً الإنقسامات والخلافات التي تسود داخل الحزب الفرنسي. وردت صحيفة " هاندلسبلات " الألمانية على الحزب الإشتراكي قائلة "الحزب الإشتراكي الحاكم في فرنسا توصل إلى إكتشاف رائع وهو أن المانيا قادرة على أي شيء داخل أوربا". وأشارت الصحيفة الألمانية أن الحزب الإشتركي أضحى منقسما على نفسه إلا انه اتفق على إهانة ميركل. ومن جانب أخر انتقدت الصحيفة الألمانية " بيرلينر ذيوتنج " الحكومة الفرنسية بأنها ليس لديها تأثير داخل القارة، مضيفة " الاشتراكيون الفرنسيون يعدون منذ فترة بأنهم سيكونون قادة الإتحاد الأوربي، إلا أن هذا يبعث إلى الضحك". وتؤكد صحيفة "سو دوتش زيورخ " الألمانية أن الحزب الاشتراكي الفرنسي يريد بهذه الإنتقادات إسقاط ميركل خلال الإنتخابات التشريعية الألمانية المقبلة. وأوضح المتحدث الرسمي للحكومة الألمانية ستيفن سيبرت أن هذه الخلافات من الممكن أن تؤثر على مستقبل الإتحاد الأوروبي، مؤكدا أن هذا رأي الحزب وليس الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وحكومته. وتؤكد " ليز ايكو " أن الأمور بين باريس وبرلين تزداد سوء في ظل غياب الحوار بين الطرفين نتيجة الإختلاف الأيدلوجي بين الطرفين حول إدارة الأزمة وكذلك التوتر السياسي السائد بين البلدين.