يعاني أهالي مدينة ديروط، التابعة لمحافظة أسيوط، من حالة فوضى مرورية عارمة داخل المدينة، وذلك بسبب ارتفاع أعداد "التوك توك"، واستغلال البائعين الجائلين للشوارع الحيوية. ومن أكثر المناطق تأثرًا بالفوضى: "منطقة الإسعاف، منطقة محطة القطار، أبو جبل، منطقة القرشية"، بعد أن تعدى عدد ال"تكاتك" ال7000 داخل المدينة. وذكرت الدكتورة مريم القاضي، أستاذة النساء والتوليد، وهي من المواطنين المتضررين من هذه الفوضى، أن أزمة التوك توك، ترجع إلى الإنفلات الأخلاقي لسائقيها، وذكرت أنها تنقل سيارتها من مسكنها إلى العيادة، التي تبعد عن المنزل بحوالي 600 متر، خلال نصف ساعة، بسبب عدم احترام أداب السير بالطريق. وأوضح "علي وليد- 35 سنة"، سائق سيارة إسعاف، أنه يواجه صعوبة شديدة في الانتقال بسيارة الإسعاف، لأداء واجبه تجاه المواطنين، وتعرض في أوقات كثيرة لمشادات كلامية، تطورت إلى اشتباكات مع سائقين التوك توك، لعدم إحترام مهام سيارة الإسعاف. وأوضح أيضًا بأنه واجه مشكلة كبيرة في الأسبوع الماضي، بوجود حالة حرجة تعاني من نزيف في المخ، ولا بد من إسعافها وإلحاقها بالمستشفى العام بديروط، ولكن تعطل كثيرًا بسبب أزمة شلل المرور بالمدينة، مما تسبب في وفاة الحالة داخل سيارة الإسعاف في وسط الطريق. وأضاف ماهر رشدي الهو، مدير مدرسة الثانوية الصناعية الفنية للبنات بديروط، بأن الفتيات لا تسلم من حالات التحرش الجنسي، من سائقين التوك توك، خاصة أثناء خروج الفتيات من المدارس، في وسط الزحام وفوضى مرورية عارمة من السائقين، وحدثت اشتباكات عديدة بين أولياء الأمور وبين السائقين لهذا السبب، وإلى متى تستمر هذه الأزمة، ونطلب وجود رجال المرور بصورة دائمة في شوارع ديروط، ورجال الأمن بمحيط مدارس الثانوية الصناعية للبنات، لحمايتهن من الانفلات الأخلاقي لسائقين التوك توك. وقال "منتصر خلاف- 32 سنة" وحاصل على بكالوريوس كلية تجارة، ويعمل سائق توك توك، موضحًا: "إن التوك توك مصدر للرزق لعدم وجود وظائف للشباب وخريجين الجامعات، فماذا نفعل.. نسرق أم نعمل عمل شريف؟ ونعترف أيضًا بوجود بعض الخارجين عن القانون يقودون التوك توك، ويستغلونه استغلال سئ، ولكن نطلب من رجال الأمن التفرقة بيننا وبين هؤلاء المنحرفين، ويأتي ذلك عن طريق تراخيص التوك توك، واستخراج فيش جنائي لسائق التوك توك، وعدم تركها سداح مداح. وصرح العميد محمد صلاح، أن زيادة أعداد التوك توك بصورة كبيرة جدًا في ديروط، أمر يرجع إلى الأهالي، ولا يوجد قانون مروري لسن ومراقبة التوك توك.