ناقش 162 شابا وفتاة المشاركين بالمؤتمر القومي لبرلمان الشباب الذي تنفذه وزارة الدولة للشباب - محور النهوض باقتصاديات الزراعة المصرية - في لقاء مفتوح مع الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة، والدكتور حسين إبراهيم وكيل لجنة الإنتاج الزراعي والري واستصلاح الأراضي بمجلس الشورى. استعرض اللقاء الجهود المبذولة من جانب وزارة الزراعة للنهوض بالقطاع الزراعي داخل المجتمع، وآليات التوسع في زراعة صحراء مصر، وتعميرها على أيدي الشباب، علاوة على دور لجنة الزراعة بمجلس الشورى في الرقابة على ما يتم تحقيقه في هذا المجال. وكشف الدكتور صلاح عبد المؤمن أن الوزارة ستقوم باستصلاح مليون فدان من الأراضي الزراعية، وإنها تخصص 25% من الأراضي التي تستصلحها للشباب بشروط ميسرة، وإنه يتم التنسيق خلال هذه الآونة، مع لجنة الإنتاج الزراعي بمجلس الشورى حول هذا الأمر، مشيرا إلى أن الشاب إذا لم يثبت جديته في زراعة الأرض بعد 3 سنوات من استلامها سيتم سحبها منه. وأوضح أنه توجد 4 آلاف فرصة عمل مباشرة متوفرة في "وادي مريوط" حيث من المقرر أن يحصل الشاب الواحد من شباب الخريجين وصغار المزارعين على نص أو ثلاثة أرباع فدان يعمل فيها مزرعة سمكية تدر عليه دخلا مناسبا، داعيا الشباب أن يتحلوا بالجهد والمثابرة والقوة وروح المغامرة لتحقيق النجاح والتميز داخل المجتمع. وأضاف أن الوزارة تعمل الآن على إنشاء مدن دائمية كمزارع للدواجن، بالإضافة إلى تشجيع استثمارات الشركات الكبرى في مجال الزراعة لتوفير فرص عمل للشباب، مشيرا إلى أن الوزارة تقوم الفترة الراهنة، بتنفيذ حملة قومية واسعة للنهوض بالإنتاج الزراعي، من خلال تقديم حزم التوصيات للمزارعين لإتباعها بشكل سليم. وحول مشكلة المبيدات المسرطنة وما ينتج عنها من أضرار، أكد وزير الزراعة أن إساءة استخدام المبيدات يؤدى إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، وأن جميع المبيدات الصالحة للاستخدام مسجلة في وزارة الزراعة ولا ينجم عن استخدامها أي ضرر، موضحا أن هناك مصانع تحت بئر السلم تنتج مبيدات ضارة تؤدى للعديد من الأمراض، وأنه ينبغي على الشرطة المعنية أن تقوم بدورها في ضبط هذه الأعمال المخالفة. وأضاف وزير الزراعة أن الدراسات الحديثة تؤكد أنه في حالة عدم استخدام المبيدات سيؤدى ذلك إلى فقد 30% من الإنتاج الزراعي مما يعكس مدى أهمية المبيدات في الزراعة، مشيرا إلى أن الوزارة تشدد على الشركات المنتجة للمبيدات أن توضح كيفية استخدامها بالصورة السليمة لدى المزارع، فضلا عن تخصيص جزء من أرباحها لتدريب المزارعين. وطالب عبد المؤمن الشباب باستغلال طاقاتهم الإيجابية في بناء بلادهم، ورسم ملامح مستقبلهم الذي يرغبونه، مشيرا إلى أنه ينبغي على الشباب أن يختار ما سيعمله بكفاءة لينجح فيه ويحقق شيئا يفيد مجتمعه، مؤكدا أنه لا أحد يستطيع أن يبنى مستقبل مصر دون شراكة حقيقية من الشباب. ومن جانبه، أوضح الدكتور حسين إبراهيم أن لجنة الإنتاج الزراعي والري بمجلس الشورى تؤكد على أهمية الحملة القومية التي تتبناها وزارة الزراعة في سد الفجوة الغذائية وزراعة الأراضي الصحراوية، مبينا أن اللجنة تفضل تحويل عملية المزاد عند طرح الأراضي إلى نظام القرعة، وذلك حتى يضمن الشاب الحصول على الأرض حيث إنه قد يكون غير قادر على الحصول عليها في المزاد العلني، كاشفا أن اللجنة أحالت القانون الذي ينص على المزاد للجنة التشريعات بمجلس الشورى لتحويله إلى نظام القرعة. وأكد وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشورى إنه ينبغي على جميع مؤسسات الدولة وضع الرؤى والآليات اللازمة لتعمير الصحراء على أيدي شباب مصر، داعيا شباب المؤتمر القومي لبرلمان الشباب التواصل مع اللجنة بأي مقترحات ورؤى تفيد القطاع الزراعي، وعقد لقاءات معهم داخل مجلس الشورى لعرض تصوراتهم. أخبار مصر - البديل