قالت الشرطة السودانية وشهود إن صدامات دارت الجمعة في منطقة ريفية قرب الخرطوم بين الشرطة ومواطنين يحتجون على بيع الحكومة أراض في منطقتهم لمستثمرين خليجيين من أجل إقامة مشاريع زراعية عليها، مما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى.. ونزل حوالي 400 شخص من سكان بلدة أمدوم في منطقة شرق النيل بولاية الخرطوم إلى شوارع البلدة وقطعوا الطرقات بالإطارات المشتعلة مرددين هتافات منددة ببيع أراضيهم، كما أفاد شهود عيان. وقال أحد السكان لوكالة "فرانس برس" إن المواطنين "يعتبرون هذه الأرض أرضهم ولكن الحكومة منحتها لمستثمرين خليجيين لإقامة مشاريع زراعية عليها". وأكد سكان أن الشرطة استخدمت الغازات المسيلة للدموع والهراوات في تفريق المحتجين الذين رشقوا عناصرها بالحجارة، مما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى. ونقل مركز الإعلام السوداني على موقعه على الإنترنت عن الشرطة قولها إنها اضطرت للتحرك بعد أن رشقها المحتجون بالحجارة وأضرموا النار في إطارات سيارات. وأضاف أن عدة أشخاص أصيبوا كما اعتقل بعض المحتجين. ويستثمر رجال أعمال عرب من الخليج في الأراضي الزراعية في السودان الذي يواجه أزمة اقتصادية لتأمين الإمدادات الغذائية مثلما يفعلون في دول أفريقية أخرى . ويقول منتقدون إن بعض المستثمرين يستغلون الدول الفقيرة والمزارعين. وتبحث الحكومة السودانية عن مصادر جديدة لتمويل الخزينة بعدما خسرت باستقلال جنوب السودان في يوليو 2011 المورد الأول لعائدات الخزينة الذي كان يمثله النفط إذ أن 75% من احتياطيات النفط أصبحت من حصة دولة الجنوب. وكالات أخبار مصر - عربى - البديل