قالت القناة الفرنسية "تي في سانك"، على موقعها الإخباري، أن تفجيرات بوسطن، التي وقعت منتصف الشهر الحالي، ليس لها علاقة بالحركات الإسلامية أو العداء الإسلامي- الأمريكي. وبدأت "تي في سانك" مقالها بعنوان "تفجيرات بوسطن: لا شئ يدل على تورط حركات إسلامية"، بطرح سؤال: هل هذه التفجيرات الذي إرتكبها الإخوان تسارنيف في بوسطن ذات طابع فردي، أم تنفيذًا لأوامر حركات إسلامية تابعين لها؟ ويرى فريدريك لونجو ماركس، المختص الفرنسي بالشئون الإسلامية والقوقاز، بمدرسة الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية، أن احتمالية أن يكون الاعتداء ارتكبه الإخوان تسارنيف لصالح جماعات إرهابية، أو شيشانية ضعيف جدًا. ويضيف ماركس أنه يكفي أن ننظر إلى هيئتهما، في الإشارة إلى الإخوان تسارنيف، لنكتشف أنهما غير تابعين للحركات إسلامية. وأوضح الخبير الفرنسي، أنه يبدو أيضًا أن الإخوان تسارنيف غير إسلاميين متشددين، مؤكدًا أن هناك شواهد تؤكد احتساء تامرلان "الأخ الأكبر المنفذ للإعتداء" الخمور في البارات عدة مرات. كما أن دجوهار "الأخ الأصغر" معروف بين زملائه، بتدخينة لبعض الأعشاب، الذي يتناولها زملائه أيضًا. وفي نفس السياق، يؤكد ماركس أن تامرلان يهتم بالفعل بكل ما يتعلق بالإسلام، عن طريق مواقع الإنترنت، إلا أنه لم يدخل على موقع إسلامي منذ شهرين. أما أخيه الأصغر، الذي تروج الصحف بأنه على علاقة بثلاث منظمات إسلامية، ولكن هذه المنظمات ذات أغراض خيرية فقط. وفي هذا الإطار يشير المختص الفرنسي بالشئون الإسلامية، أننا لا نلحظ التعصب الديني، أو الإخلاص المتناهي لدى الإخوان تسارنيف في عبادتهم، وأن تامرلان كان يذهب للمسجد بشكل متقطع، كما تأكد عدم تعصبه، عبر تعليقاته على مواقع التواصل الاجتماعي في الأونة الأخيرة. ويختتم ماركس قائلًا: "في العموم لا شئ في ماضيهم أو في طريقة حياتهم تدل على أنهم كانوا منتمين لشبكات إسلامية". وحول تردد الشائعات حول علاقة تامرلان ب"دوكو عمروف" زعيم الحركات الإسلامية بروسيا، أكد الخبير الفرنسي المذكور، أن دوكو عمروف أعلن في فبراير 2012 عن وقف هجماته. وفي هذا السياق، تسائل الخبير، لو افترضنا أن تامرلان يعمل لصالح "دوكو عمروف": إذًا لماذا استهدف الولاياتالمتحدة بينما،لم يحدث هذا مسبقًا؟ لماذالم يستهدف دول أوربية، حيث يوجد أكثر من 200 آلف شيشاني؟ يبدو أن هذا الاحتمال ضعيف. وعلى صعيد آخر، ذكر الأستاذ الأمريكي المختص بالتاريخ الشيشاني، بجامعة ماستوشيست بريان جلين ويليمز، والمعلم لجوهر تسارنيف "الأخ الأصغر"، أنه على علاقة بالكثير من الشيشانيين، مؤكدًا أنهم لا يعتبروا الولاياتالمتحدة عدو لهم. وقال: "إننا لم نرى أحد الششانيين على علاقة بمنظمات القاعدة، التي تستهدف الولاياتالمتحدة، كما أنه لا يوجد غير مسجون واحد شيشاني في سجن جونتنامو".