سلطت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية الضوء على معتقلي جوانتانامو المضربين عن الطعام وخاصة السجين "شاكر عامر"،قائلة :أكد مسئولون عسكريون أمس الأحد أن أكثر من نصف المعتقلين في جوانتانامو هم الآن في إضراب عن الطعام، ويبلغ عددهم أربعة وثمانين من 166 مضربا عن الطعام وهذا العدد تقريبا ضعف ما ذكر مسبقا. وأوضحت أنه من بين الرافضين لتناول الطعام هو السجين "شاكر عامر" الذي قضى 11 عاما في جوانتانامو ولا يزال خلف القضبان رغم قرار إطلاق سراحه منذ ست سنوات، وقد قال لصحيفة "الأوبزرفر" إنه فقد نحو ربع وزنه منذ إضرابه عن الطعام منذ أكثر من 60 يوما. وذكرت أنه خلال الشهر الجاري، قام اثنان من محققي شرطة "ميترولوليتان" بمقابلة عامر، وجمعا في هذه المقابلة 150 صفحة من الشهادة التي اتهم فيها جهازي المخابرات البريطانية "إم أى 5"، و"إم إى 6" بأنهما متورطتان في تعذيبه، وتضمن ذلك مزاعم بأن ضابطا بريطانيا كان حاضرا أثناء قيام الجنود الأمريكيين بتعذيبه، وإدلاء ضباط "إم أى 6" بمزاعم ل"السى.أى.إيه" كانوا يعرفون أنها زائفة، ومنها أن عامر كان عضوا في القاعدة. وأضافت الصحيفة البريطانية أنه رغم من ضغوط عائلة "عامر" لإعادته إلى جنوبلندن، إلا أنه تم التأكيد بإخلاء سبيله لإرساله إلى السعودية، حيث هدده المسئولون هناك بالسجن. وذكر خطاب من وزير الخارجية البريطاني "وليام هيج"، إلى محامي عامر "كليف ساتفورد سميث"، بتاريخ 18 فبراير، أنهم علموا أن عامر تم إخلاء سبيله ليرسل إلى السعودية. وقال "ستافنفورد سميث"، إنه يبدو على الأرجح أن أجهزة الأمن البريطانية متفقة مع الأمريكيين، على محاولة إبقاء" شاكر" بعيدا عن بريطانيا، بما أنه يعتبر شاهدا مهما ضدهم في قضية تورطهم في التعذيب.