يصل وفد الحكومة السودانية اليوم، الاثنين، إلى أديس أبابا؛ للتفاوض مع الحركة الشعبية "قطاع الشمال" حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان،على أن تبدأ المفاوضات بين الوفدين غدا. وتأتى المفاوضات لرفع النقاط الخلافية بين جنوب وشمال السودان، وتتزامن مع اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان وجنوبه، والتي ستعقد اليوم وغدا هناك بدعوة من الآلية الإفريقية الرفيعة برئاسة ثابو مبيكي. وقال رئيس وفد الحكومة إبراهيم غندور فى تصريحات صحفية أمس بقاعة الصداقة إن وفد الحكومة سيتوجه إلى إثيوبيا الاثنين، وأن المفاوضات ستكون تحت رعاية الاتحاد الإفريقى، كما نوه غندور إلى أن التفاوض سيكون محصورا حول "المنطقتين". ويقود وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال، ياسر سعيد عرمان، وتبحث اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان، التحقق من إعادة انتشار القوات بين البلدين، والتباحث حول مقترح فتح المعابر بينهما، وتأتي الجولة في ظل أجواء عدها مراقبون لتحقيق تقدم أكبر في هذا الاتجاه. وأوضح مصدر مطلع، أن سكرتارية اللجنة من جانب السودان فرغت من إعداد مقترح لفتح المعابر لتتم مناقشته مع نظيرتها في جنوب السودان للخروج بتقرير مشترك يتم تقديمه في الاجتماع. ويقدم قائد قوات "اليوسفا" التي تراقب حركة الحدود بين الجانبين، تقريرا حول عملية الانسحاب وإعادة الانتشار من الجانبين على طول الشريط الحدودي، إلى جانب الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح، كما تناقش اللجنة منع وإيواء ودعم الحركات المسلحة من الجانبين. ومن جانبه قال مسئول الإعلام بالمؤتمر الوطني، ياسر يوسف في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع السياسي برئاسة الحاج آدم أمس، إن القطاع استعرض تقريرا مفصلا حول انطلاق المفاوضات بين الحكومة وقطاع الشمال، مبينا أن التفاوض مع أهل المنطقتين وأصحاب المصلحة الحقيقيين من سياسيين ومنظمات المجتمع المدني أمر مهم لإحلال السلام والاستقرار والتنمية بالمنطقتين. وأكد "يوسف" حرص حزبه على السلام والحوار حول المنطقتين وتنفيذ ماتبقى من اتفاقية السلام وفق بروتوكول ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.