كشفت الإدارة العامة لمباحث القاهرة، غموض حادثة مقتل عامل بجراج سيارات، حيث تبين أن والده وشقيقه وعمه، وراء قتله، وذلك لقيامه بسرقة "ساعة" من سيارة أحد الأشخاص. كانت نيابة مركز اطسا بالفيوم، قد طلبت من مباحث القاهرة، سرعة تحرياتها حول واقعة مقتل "عبدالحميد.ع" 14 سنة، عامل بجراج سيارات بالمطرية، حيث ورد إليها تقرير مفتش الصحة، والذي أكد أن الوفاة نتيجة انزلاق قدمه وسقوطه أرضًا، حال قيامة بتنظيف ومسح سلالم العقار محل عمله، مع وجود كدمات بالفخذ الأيسر والصدر والظهر، نتيجة الاصطدام بجسم صلب، وأن سبب الوفاة "سكتة قلبية"، ولا توجد شبهة جنائية في الوفاة، وبسؤال والده حارس بذات العقار محل الحادث، أيد ما سبق ولم يشتبه فى وفاته جنائيًا. على الفور تم وضع خطة بحث، بمعرفة ضباط الإدارة العامة لقطاع الشرق، أسفرت إلى أن والده وكلا من عمه "محمد.ع" 35 حارس عقار، وشقيق المتوفى "عصام"- سن 18 عامل معماري، وراء وفاة المجني عليه، وتم ضبطهم وبمواجهتهم اعترف الثالث بقيام المتوفي بالاستيلاء علي ساعة يد من داخل سيارة المواطن/كمال محمد كامل محمد سكر- سن 35 محاسب، أثناء وجودها داخل الجراج، محل عمل المجني عليه، الذي أبلغ والده فقام الأخير بردها لمالكها. وعلى إثر ذلك قام الثاني باصطحاب المتوفى إلي الحجرة سكنه والتعدى علية بالضرب وتوثيقه بحبل غسيل وصعقه بسلك كهرباء مما أدي إلي وفاته ، وقام شقيقه بالاشتراك مع والده وعمه، باستدعاء أحد الأطباء من مستشفي الصفوة، الكائن بدائرة القسم، لتوقيع الكشف الطبي علي المتوفى، والذي أفاد بوجود شبهة جنائية وضرورة إبلاغ الشرطة بالواقعة، إلا أنهم اتفقوا علي نقل الجثة لبلدتهم لدفنها، ورفض مسئول المقابر الدفن دون تصريح، فتوجهوا لمفتش صحة إطسا، والذى حرر التقرير المشار إليه والوارد بالمحضر مقابل مبلغ مالي 500 جنيه. بالانتقال ومعاينة الحجرة محل الواقعة، وجدت آثار دماء علي ملاءة السرير، وعثر على جلباب سماوي اللون ممزق عليه آثار دماء "خاص بالمتهم"، كما عثر على (حبل غسيل بلاستيك أزرق اللون، سلك كهرباء) تم التحفظ عليهم. وبمواجهة المتهمين الأول والثاني، بما جاء بأقوال الثالث أيداها، وضبط بحوزة والد المجني عليه علي التقرير الطبى الصادر من مستشفي الصفوة، الكائن بدائرة قسم شرطة المطرية يفيد بوجود أثار كدمات بالوجه وسحجات بالرقبة والحالة بها شبهه جنائية، تم تحرير المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق. أخبار مصر- البديل