صدر حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية، كتاب جديد من الأدب الساخر بعنوان "لقد وقعنا في الفخ"، للكاتب والسيناريست يوسف معاطي، وهو الكتاب السادس عشر لمعاطي في تعاونه مع الدار المصرية اللبنانية بعد: "كراسي، وفرقة ناجي عطا الله وبانجو"، وغيرها من الكتب التي احتلت قائمة الأعلى مبيعًا في كل معارض الكتب المصرية والعربية. ويتكون "لقد وقعنا في الفخ"، من عشرين فصلًا، وتجول بنا في مظاهر الحياة المصرية بعد الثورة، وتبدأ فصول الكتاب، بفصل عام، يغوص في التغييرات التي لحقت بأخلاق المصريين، وضيقهم ببعضهم البعض وعنوانه "منتهى السفالة " والذي جاء فيه :"هل حدث أن سألت أحدهم سؤالًا عاديًّا.. لطيفًا.. وديعًا.. فرد عليك من سألته بعنف وبغلظة وبزهق، بعد أن نفخ تلك النفخة التي جعلتك تشعر أن سشوارًا موجهًا إلى وجهك يكاد أن يحرقه؟! إذا حدث معك ذلك لا تفاجأ ولا تندهش.. فشعبنا لم يعد كما كان.. تقول له إزيك يقولك الله يسلمك.. تقولّه صباح الخير يقولك صباح النور.. خلاااااص.. انتهى هذا العهد.. فبعد الثورة صار شعبنا حرًّا.. سياسيًّا.. استراتيجيًّا.. مفاجئًا.. صادمًا.. فلا تلم هذا المواطن الذي رد على سؤالك الوديع بغلظة مفاجئة فأحرجك.. وأخذك على خوانة.. فيجب أن تراعي أولًا حالته الثورية، وحالته المادية وحالته المعيشية والإعلامية أيضًا. ويجب أن تراعي وهذا هو الأهم.. أن سؤالك البريء هذا.. لا بد وأنه.. (المواطن الزهقان هذا الذي سألته) سمعه آلاف المرات من آخرين غيرك.. فأرجو أن تقدر ظروفه وتتحمله. وتذكر أنه تحمل هذا السؤال من آلاف المواطنين قبلك وربما أجاب علىهم بصبر جميل.. وجات على حظك انت بأه.. وقفلت معاه.. لنتحمل بعض يا جماعة.. تحملنا كثيرًا ذلك العادم الذي يخرج من الشكمانات فيملأ صدورنا.. ألا نتحمل بعض الهواء الساخن الذي يخرج من الصدور المخنوقة.. ثم إن هناك أسئلة تفقع برضه!.". أخبار مصر- البديل