* الجلاد يقدم بلاغا ضد موقع نشر وثيقة تتهمه بالحصول على فيللا من طلعت مصطفى بنصف الثمن * عمرو الليثي يتهم رئيس جهاز مباحث أمن الدولة بتزوير وثيقة تتهمه بالتعاون مع الجهاز ورفض استضافة أيمن نور * محمود سعد وعادل حمودة وياسر رزق يتجاهلون وثائق مسربة تتهمهم بالاستجابة لطلبات الجهاز كتبت – سارة جمال : اتهم عدد من كبار الإعلاميين جهاز أمن الدولة بمحاولة تشويه سمعتهم عبر نشر وثائق تحتوي على معلومات مغلوطة عنهم, وتتهمهم بالفساد أو التعاون مع الجهاز. وتقدم الصحفي الكبير مجدي الجلاد رئيس تحرير جريدة المصري ببلاغ للنائب العام يطالبه بالتحقيق في المستندات التي نشرت ضده والتي تبرز حصوله على فيلا بنصف الثمن من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفي. وقال الجلاد: إنه قام بإبلاغ الجهات القضائية ضد الموقع الإلكتروني الذي قام بنشر المستند دون التأكد من صحته، مشيرًا إلى أن ضباط أمن الدولة عملوا على فبركة مستندات للشرفاء الذين قاموا بفضح المسئولين في النظام السابق. وطالب الجلاد في بلاغه باستدعاء المسئولين في جهاز أمن الدولة، وأيضاً هشام طلعت مصطفى من محبسه، للإدلاء بشهادته حول الواقعة. وكانت وثيقة عثر عليها بأحد مقار أمن الدولة قد زعمت أن هشام طلعت مصطفي تنازل عن نصف ثمن فيلا للجلاد. وأضافت الوثيقة أن شقيقة هشام اشتكت أكثر من مرة لأخيها خلال زيارتها له من تجاهل الجلاد لاتصالاتها به، وهو ما دفع الأول إلى أن يكشف سر هذه الفيلا. كما تقدم الإعلامي عمرو الليثى، ببلاغ إلى النائب العام الدكتور عبد المجيد محمود ضد حسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، يتهمه فيه بالتزوير في أوراق رسمية واختلاق واقعة كاذبة ووضعها في صورة صحيحة. وكانت وثيقة لأمن الدولة قد أفادت بأن الدكتور أيمن نور زعيم حزب الغد قد طلب من الليثى في أوائل أكتوبر 2009 الظهور في برنامج واحد من الناس ليتحدث عن ماضيه ومستقبله السياسي وأن الليثى اعتذر له بإيعاز من مباحث أمن الدولة, وبدعوى انشغال أجندة البرنامج في الفترة القادمة وفقا للوثيقة . وأضافت الوثيقة ” الإعلامي عمر الليثى من العناصر الإعلامية المتعاونة مع الإدارة في إطار حسن العلاقة وتفهمه للتوجهات العامة في هذا الشأن وذلك في ضوء التوجهات الإثارية للصحفي أيمن نور ” . وطالب الليثى بحبس رئيس الجهاز السابق وتعويض مدني مليون جنيه من وزارة الداخلية وطلب الليثى سؤال الدكتور أيمن نور في الواقعة، حيث إن نور كان قد نفى في تصريحات صحفية سابقة أن يكون طلب من الليثى إجراء حوار أو أن الليثى اعتذر له وأكد أن الواقعة مختلقة تماما. يذكر أن الوثائق التي عثر عليها داخل مقرات أمن الدولة و كشفت عن مدى التدخل الحكومي والأمني في أجهزة الإعلام، طالت كذلك مجموعة كبيرة من الإعلاميين. وكشفت إحدى الوثائق عن تحكم الجهاز في اختيار ضيوف برامج حتى كبار المذيعين, فقد أوردت الوثيقة واقعة استجابة الإعلامي الكبير محمود سعد لضغوط الجهاز عليه لعدم استضافة الداعية الإسلامي عمرو خالد في برنامجه على قناة أزهري. وقالت الوثيقة إنه ” تم الاتصال بالإعلامي محمود سعد وتم التنبيه عليه بعدم تصوير الحلقة ... حيث أبدى امتثاله للتعليمات وأفاد بأنه غير معلوم لديه بمراجعة الإدارة في حالة دعوة الداعية الاخوانى عمرو خالد . وأضافت الوثيقة أن الإدارة اتصلت بيحيى البستاني أحد المساهمين بالقناة والذي أكد عدم علمه باستضافة محمود سعد لعمرو خالد ، مضيفا انه سيحجم سلطات الإعلامي محمود سعد داخل القناة تمهيدا لاستبعاده وتعيين بدلا منه بعد مراجعة الإدارة . وأوضحت وثيقة أخرى أن مبارك طلب من الفقى دعم حسام بدراوي في الانتخابات ، وتنفيذا لذلك اجتمع الفقى مع رؤساء قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون وكلفهم بحشد العاملين بالاتحاد وعددهم 4000 لدعم بدراوي . وأضافت الوثيقة أن حوارا لنعمان جمعة تضمن ما أسمته الوثيقة إساءات لمبارك ونجله، وهو ما استاء منه الرئيس، فقام وزير الإعلام بمنتجة هذا الجزء من الحلقة، فضلا عن شن الوزير حملة إعلامية مدروسة ضد نعمان جمعة شاركت فيها صحيفة روزاليوسف ومجلة أكتوبر حيث نشرتا هجوما على نعمان جمعة، متعهدا باستمرار الحملة في الفجر والإذاعة والتليفزيون عبر ياسر رزق وعادل حمودة – وفقا للوثيقة التي لا نعرف مدى مصداقيتها- . وذكرت مذكرة أخرى حول الحالة في القنوات الفضائية أن دكتور سيد البدوي مالك قنوات الحياة اتصل بأنس الفقي وزير الإعلام للتفاهم معه حول استمرار تعاقد الحياة مع الإعلامي محمود سعد ، وأكد الفقى أن ذلك سيؤثر على جماهيرية برنامج البيت بيتك ، فبادر الدكتور المذكور بتوجيه تعليمات للمسئولين عن قناة الحياة بفسخ التعاقد مع محمود سعد . وأضافت المذكرة ” يأتي موقف د سيد البدوي في إطار سعيه لتحسين علاقته بوزير الإعلام للحيلولة دون اتخاذ سيادته مواقف من شأنها عرقلة بث قناة الحياة 2 على القمر الصناعي المصري نايل سات ” .