نشرت صحيفة "جلوبس" العبرية اليوم ،الأحد، مقابلة أجرتها قناة "الديمقراطية الآن" الأمريكية مع الصحفية "عميرة هس"، حيث أكدت الصحفية "هس" العاملة بصحيفة "هآرتس" أنها تستعد في هذه الأثناء لبدء جولة للجاليات اليهودية في الدول الغربية لتوضيح السياسات الإسرائيلية البشعة في الأراضي المحتلة وتعاملها الوحشي مع الأطفال الفلسطنيين. وأكدت الصحفية "عميرة هس" على أن الفلسطنيين يتعرضون لجرائم وتنكيل بشع من قبل القوات الإسرائيلية؛ مضيفة أن هذه الانتهاكات تطال الأطفال الفلسطينيين بشكل مفزع. وأعربت "عميرة هس" عن استنكارها للمعاملة البشعة والانتهاكات الإسرائيلية ضد الأطفال الفلسطنيين، مستشهدة بواقعة اعتداء أحد الجنود بالجيش على طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 3 سنوات لينتهي بها الأمر راقدة في العناية المركزة تصارع من أجل البقاء. وأضافت "هس" في لقائها مع القناة الأمريكية أن هذه ليست الطفلة الفلسطينية الوحيدة التى اعتدت عليها القوات الإسرائيلية، بل هناك المئات الذين قتلوا وجرحوا عبر الرصاص أو الغاز المسيل للدموع والقنابل الإسرائيلية التى يتم إطلاقها نحو الفلسطينيين. وأوضحت "عميرة هس" أن لجوء الفلسطينيين لإلقاء الحجارة نحو قوات الجيش الإسرائيلي جاءت عقب فشل كل المجهودات السياسية والدبلوماسية في إقناع إسرائيل بمعارضتهم لحكمهم وسيطرتهم على الأراضي المحتلة، مؤكدة أن عملية إلقاء الحجارة هو رسالة قوية وواضحة من الفلسطينيين للإسرائيليين بأنهم سئموا الاحتلال وأنهم يريدون إيصال رسالة مفادها " نحن لا نرحب بكم هنا". وردا عن سؤال المحاور الأمريكي حول لماذا في هذا التوقيت زاد إلقاء الحجارة؟؟، قالت "هس" إن الوضع الاقتصادي السيء الذي يعيشه الشارع الفلسطيني عقب سياسات حكومة نتنياهو التى منعت تحويل بعض الضرائب الفلسطينية للسلطة. وأعربت "هس" في لقائها بالقناة الأمريكية أنها لا تفضل مصطلح "المقاومة اللاعنيفة"، مؤكدة على تفضيلها للمقاومة المسلحة في وجه الاحتلال، وانتقلت إلى وضع الأطفال الفلسطينيين المعيشي الصعب حيث كثيرا ما يتم اعتقالهم لشهور أو ربما لسنوات بالسجون الإسرائيلية ويتركون التعليم. جدير بالذكر أن "عميرة هس" صحفية إسرائيلية ب "هآرتس" شُنت ضدها حملة عدائية من قبل المستوطنيين وقيادات صهيونية بسبب مقال كتبته " رمي الحجارة في وجه الاحتلال واجب"، وتهتم الصحفية بقضية معانات الفلسطينيين وانتهاكات وسياسات الاحتلال في المناطق المحتلة.