ذكرت صحيفة "معاريف"الاسرائيلية اليوم ،الأربعاء، أن وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" لم ينجح في تحقيق تقدم بالاتصالات التي أجراها، وما أنجزه كان موافقة على الدفع بعدة مشاريع اقتصادية يفترض أنها تعزز الاقتصاد الفلسطيني. ونقلت تقديرات مفادها أن الحديث عن عدد من مشاريع البنى التحتية في المنطقة "ج"، والتي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، مشيرة إلى أن هذه المشاريع التي وافق عليها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لن تقنع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالعودة إلى طاولة المفاوضات. أما بالنسبة للمطلب الفلسطيني بإطلاق سراح 123 أسيرا، وهم أسرى قدامي منذ ما قبل أوسلو، فإن كيري مارس ضغوطا على نتنياهو لإطلاق سراح عدد جزئي منهم على الأقل في الفترة القريبة مع اقتراب "يوم الأسير" الفلسطيني الأسبوع القادم. وأشارت في هذا السياق إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية قدمت توصية لنتنياهو بإطلاق سراح بضعة عشرات من الأسرى، غالبيتهم من المسنين والمرضى الذين لا يرى الشاباك أنهم يشكلون "خطرا أمنيا" على إسرائيل. كما أشارت إلى أنه قد انتشرت شائعات يوم أمس مفادها أن نتنياهو قد وافق على ذلك، إلا أن مكتب رئيس الحكومة ادعى أنه لم يتم الاتفاق على ذلك، مشيرة إلى أن التقديرات ترجح أن يقوم نتانياهو بإطلاق سراح أسرى بشكل تدريجي بعد بدء المفاوضات. وبحسب كيري يجب أن تتناول المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية الحدود والترتيبات الأمنية. وقال: "علينا العمل بموجب حدود 1967 وتبادل المناطق، ولكن على الطرفين أن يناقشا إلى جانب الحدود أهمية الترتيبات الأمنية، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" يدرك أن اتفاق سلام يجب أن يتضمن ردا على الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية".