نظمت "نقابة المحامين" مؤتمراً صحفياً للتنديد بإعتداءات الداخلية على المحامين والنشطاء ،واعتبار حريق محكمة جنوبالقاهرة جريمة نكراء سينتفض لها المحاماه والقضاء لاستنكار هذه الجريمة. وقال سامح عاشور "نقيب المحامين" إن حريق محكمة جنوبالقاهرة حريق لمصر بالكامل وأن العدوان على المحامين يستهدف تعطيل دورهم فى الدفاع عن النشطاء والثوار ، مشيراً إلى أن المحامين لن يتهاونوا فى الحفاظ على حقوقهم. وأضاف "عاشور" أنه لابد من إعادة بناء الشرطة لأنه لا يوجد أمن ولا سياسة ولا اقتصاد ولا انتخابات ولا عدالة بدون شرطة حقيقة ، ولا يمكن أن نطلب من فاسد شارك في الفساد أن يحمي البلاد ،ووزير الداخلية ليس لديه القدرة على حمايتنا لأنه يراهن على حماية رئيس الجمهورية له. وأشار "عاشور" إلى أن هناك تواطؤ من قبل الداخلية في أحداث الخصوص والكاتدرائية بترك القاتل والتهاون فى حماية الكنيسة ومدينة الانتاج الاعلامي و الأزهر ايضاً ، فى حين تحمي مقرات جماعة الإخوان المسلمين بكفاءه مشهوده ، مؤكداً على أن المستشار "طلعت عبد الله" يتعمد إهانة منصب النائب العام ،وعليه الإستجابة لحكم القضاء ،ويترك المنصب ،مشيراً إلى أن مجلس القضاء هو الذي سيحسم هذا الأمر. وأوضح "عاشور" أنه لابد من إعتذار يليق بالمحامين مصحوب بسحب البلاغات التي قدمت ضد المحامين ونقل المتورطين فى أحداث محكمة حلوان ، وإن لم يستجب وزير الداخلية سيقوم المحامين بمنع دخول الشرطة لمحكمة حلوان يوم السبت القادم . وأكد "عاشور" على أن من يدخل نقابة المحامين آمن ، مشيراً إلى أن النقابة لن تتخلى عن دورها في الدفاع عن المظلومين ، مؤكداً على أنه سيحيل كل من يتقرب إلى رجال الداخلية على حساب زملاؤه المحامين إلى مجلس تأديب. وأوصى المؤتمر بتشكيل لجنة من المحامين لمتابعة التحقيقات في حريق محكمة جنوبالقاهرة على أن تحضر باسم نقابة المحامين ، وأن تحال التحقيقات التي تجري إلى قاض تحقيقات مستقل وليس إلى النيابة العامة. وحذرت النقابة وزير الداخلية من استمرار أسلوب العنف والبلطجة ضد المحامين والمواطنين ، مشيره إلى أنه الإنذار الأخير قبل تفاقم الامور ، وقد تقبل النقابة اعتذار الداخلية اذا تم نقل المتورطين فى أحداث محكمة حلوان .