ذكر موقع "جلوبال ريسيرش" الكندي للأبحاث أن التبشير بحقوق المرأة أداة دعائية مفيدة للمزيد من المخططات الإمبريالية، وضرب مثلا على ذلك بأفغانستان والعراق محذرا من تكرار السيناريو في سوريا. ففي أفغانستان أثنى رؤساء الدول الغربية ومسؤولون في الأممالمتحدة والناطقين باسم الجيوش الغازية على البعد الإنسان لحرب أكتوبر 2001 التي قامت بها أمريكا وحلف شمال الأطلسي وأدت إلى غزو أفغانستان، تحت مزاعم مكافحة الأصوليين الدينيين، ومساعدة الفتيات الصغيرات في الذهاب إلى المدرسة، وتحرير النساء الواقعات تحت استبداد حركة طالبان. وأضاف الموقع أن منطق البعد الإنساني لمثل هذه الحروب أمر مشكوك فيه، وحتى لا ننسى فقد قدمت أمريكا الدعم لتنظيم القاعدة وحركة طالبان في بداية الحرب السوفييتية الأفغانية كجزء من عملية سرية قادتها "سي آي إيه". ونقل الموقع بيانا أصدرته الرابطة الثورية لنساء أفغانستان "راوا" في ديسمبر 2007: حاولت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها إضفاء الشرعية على احتلالهم لأفغانستان تحت شعار "جلب الحرية والديمقراطية للشعب الأفغاني"، ولكن كما رأينا في العقود الثلاثة الماضية، ففيما يتعلق بمصير شعبنا، قامت أمريكا قبل أي شيء بالاعتناء بمصالحها السياسية والاقتصادية، وأعدت ومكنت معظم الخائنين، والمعادين للديمقراطية، والمناوئين للمرأة من العصابات الأصولية الفاسدة في أفغانستان. وأشار "جلوبال ريسيرش" إلى أن أمريكا قامت بتثبيت نظام طالبان في أفغانستان عام 1996، واستيراتيجية السياسة الخارجية الأمريكية أدت إلى زوال حقوق المرأة الأفغانية. وقال الموقع أن واشنطن أيدت بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عملية التلقين الديني لتؤمن زوال المؤسسات المدنية المناهضة للامبريالية، ومولت أمريكا المدارس الدينية بسخاء كبير، فقد ارتفع عدد المدارس الدينية التي ترعاها المخابرات الأمريكية من 2.500 في عام 1980 إلى أكثر من 39 ألف في عام 2001. ويقول الموقع أن أمريكا نشرت تعاليم الجهاد الإسلامي على الطريقة الامريكية في كتب مدرسية "صنعت في أمريكا" ووضعت في جامعة نبراسكا.