قال "ائتلاف مهندسي محطات إنتاج الكهرباء" أنه مع الزيادة الطبيعية للاستهلاك دون زيادة تعادلها فى الإنتاج وصل العجز فى القدرات التوليدية لنحو 4000 ميجا وات، ومتوقع أن يتعدى حاجز ال 6000 ميجا، نتيجة الاستخدام المتزايد لاحتياطات مصر من الوقود التقليدي، سواء بمحطات الكهرباء أو عن طريق التصدير، وهذا كان من ضمن أسباب أزمة إنقطاع الكهرباء التى نعيشها خلال هذه الفترة. وأضاف الائتلاف فى بيان أصدره -اليوم الاثنين- انه لحل الأزمة يجب البدء فى ترشيد الإستهلاك من الأجهزة الحكومية والمحليات عبر تخفيض الإنارة العامة داخل المدن بنحو %50 وعلى الطرق الرئيسية والفرعية بنسبة%30، والبدء فى حملة إعلامية مكثفة للتوعية بأهمية الترشيد لتقليل مدة قطع التيار مع مشاركة وزارة الأوقاف لتوعية المواطنين فى دور العبادة وبث مؤشرات للطاقة على شاشات التليفزيون، توضح قيمة العجز فى للتشجيع على الترشيد، وإخطار "الأوقاف" لخفض الإضاءة فى المساجد لنحو %50 ومنع استخدام التكييفات والزينة المعلقة على المآذن. وطالب الائتلاف بضرورة رفع أسعار الكهرباء على الشرائح الأعلى استهلاكًا بالنسبة للمحال التجارية والعيادات والمستشفيات الخاصة خلال أشهر الصيف، وحظراستيراد اللمبات غير الموفرة للطاقة تمامًا. وأكد الائتلاف فى بيانه على ضرورة الإسراع فى تنفيذ الكروت الذكية لجميع الأسر المصرية لتحديد المستحقين لدعم الكهرباء ورفع الأسعار على الفئات الأكثر استهلاكا وغير المستحقة للدعم، وإلغاء مجانية الكهرباء فى المساكن التابعة لبعض الوزارات، خصوصا المستعمرات السكنية التابعة لوزارة الكهرباء، ويتعين على جميع المخابز توفير ديزل للطوارئ تطبيقا لشروط التراخيص وتعويضها عن قيمة الوقود المستخدم. وعن وسائل توفير الطاقة بالمنازل، طالب الائتلاف بعمل حملة اعلامية للتنويه بالأسلوب الأمثل لترشيد الاستهلاك من خلال عدم استخدام الأجهزة كثيفة الاستهلاك مثل المكواة والتكييف والسخانات فى أوقات الذروة وإطفاء الأنوار فى الغرف غير المستخدمة. أما عن القطاع الصناعى، فيجب إخطار جميع المصانع بضرورة تحسين معامل القدرة، مع إخطار المصانع الحكومية والخاصة لضرورة الترشيد فى الإضاءة وغيرها، مع دراسة إغلاق المصانع الصغيرة بدءا من الساعة 8 مساء وتشغيلها 6صباحا، وإلزام المصانع بتخفيف أحمالها خلال فترة الذروة، وأن تتولى أمر تدبير الطاقة بنفسها بعيدا عن الحكومة. وأكد ائتلاف المهندسين على أننا أصبحنا نعانى أزمة فى توفير الوقود لمحطات الكهرباء، وأن أغلب محطات الكهرباء لن يكون لديها القدرة على العمل بأقصى درجة لعدة أسباب أهمها تقادم العمر الافتراضى للمحطة، بالإضافة إلى سوء أعمال الصيانة، فضلا عن الفساد الذى شاب تنفيذ بعض المحطات وتهالك بعضها نتيجة استخدام الوقود التقليدى "المازوت" لفترات طويلة. أخبار مصر - البديل