نظمت العشرات من القوى الثورية والشبابية من مختلفي الاتجاهات والتيارات بميدان الأربعين بالسويس وقفة احتجاجية، مساء اليوم، أعقبها سلاسل بشرية للتنديد بأحداث الكاتدرائية والزج بالبلاد إلى فتنه طائفية تحت شعار "إيد فى إيد ضد الإخوان". وقد انضم لها عدد كبير من المواطنين حاملين "المصحف والصليب" ، بينما حمل المحتجون لافتات معادية لنظام الإخوان لتؤكد على فشلهم السياسي والاقتصادي، وأخرى تشير إلى أن الحرية والعدالة امتداد لنظام الحزب الوطني فى جرائم إشعال الفتن والحرب الأهلية في مصر. وردد المحتجون هتافات عدة تطالب بإسقاط النظام وإيقاف الفتنة وأخرى تشير إلى أن مرتكبى أحداث الأزهر والكاتدرائية واحد. وقاموا بتوزيع بيان على المارة أدان بشدة الأحداث التي وقعت اليوم أمام الكاتدرائية المرقصية بالعباسية والذي أشار إلى أن الداخلية قصرت تقصيرًا يدل على التواطؤ في تأمين جنازة معلومة لديها مسبقاً وأنها تعتبر طرفا في الأحداث مع من يقودها. وقال البيان إن الداخلية استماتت فى الدفاع عن مقر المرشد بالمقطم ودافعت عنه بتعزيزات وبتحصينات كبيرة بينما تجاهلت احتجاجات الأزهر والكاتدرائية. وطالب المحتجون فيه بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة تجاه أحداث الاعتداء على الكاتدرائية المرقصية بالعباسية، وأحداث الفتنة الطائفية بالخصوص، منها إقالة وزير الداخلية، وإجراء محاكمة عاجلة لكل من شارك في الأحداث. كما أكد أن ما يحدث يأتى من أجل صرف نضال الجماهير بعيدًا عن مواجهة النظام الفاشل، حيث يسعى هذا النظام العاجز -بحسب البيان- بإشعال فتنة طائفية في هذه الأحداث امتدادا لسلسلة من الأحداث كان آخرها حادث "الخصوص والكاتدرائية" والذي استهدف ضحايا مصريين مسيحيين، ومسلمين. بناء عليه رفعت قوات الجيش درجة الاستنفار الأمنى وفرضت حظر تجوال فى محيط مديرية الأمن والمحافظة وبطول المجرى الملاحي لقناه السويس ومنعت مرور المواطنين بجوارهذه الأماكن بعد أن نشرت المتاريس والأسلاك الشائكة تحسبا لوقوع أى احتجاجات هناك.