* المئات يتوجهون لمقار الجهاز في بورسعيد وطنطا ودمياط .. ومصادر أمنية تنفي إحراق مستندات * إطلاق رصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين في 6 أكتوبر بعد عمليات فرم وحرق .. والجيش يتدخل للسيطرة كتب – عادل محمود وعلي خالد وليلي نور الدين : أكد شهود عيان بمدينة الزقازيق أن جهاز أمن الدولة قام بحرق مستندات كثيرة في مساء أمس الجمعة ..وكانت ألسنه النيران قد وصلت حتى أعلي المباني و تطايرت معها أوراق محترقة في السماء مما دفع البعض لتصوير هذه المشهد بالهواتف المحمولة . كان الآلاف من أهالي الشرقية قد نظموا مظاهرات حاشدة يوم الجمعة الماضي طالبوا فيها بضرورة حل جهاز أمن الدولة ومحاسبة المتورطين بجرائم بحق الشعب المصري في جرائم تعذيب و قتل للمعتقلين و خاصة السياسيين . فيما نفي مصدر أمنى رفيع قيام جهاز أمن الدولة بالزقازيق حرق المستندات قائلا “هذا لم يحدث “و عن الحرائق التي صورها الأهالي قال ليس لدي علم بما تم تصويره و لكن المؤكد أنه ليس هناك تعليمات بحرق مستندات أمن الدولة بالشرقية . وفي الوقت نفسه، أكد شاهد عيان من دمياط حدوث اشتباكات أمام مقر أمن الدولة هناك، أثناء محاصرة المواطنين للمقر على الكورنيش وفي 6 أكتوبر، قال شهود عيان إن قوات الجيش تمكنت من الوصول إلى هناك، بعد عمليات حرق وفرم وتهريب لوثائق بدأت من فجر اليوم، وقال شهود عيان إن قناصة في مبنى الجهاز أطلقوا النار على مئات المتظاهرين الذين وقفوا في الخارج ومنعوا الضباط وكل المتواجدين داخل الجهاز من الخروج. وأضافوا أن الحريق استهدف مبنى الأرشيف وتم إخماده وحتى الآن لم يخرج العاملون بالمبنى وأشار شهود عيان إن عدد المتظاهرين بلغ حتى الآن ألف متظاهر . ذلك فيما، توجه المئات نحو مقر أمن الدولة في كل من بورسعيد وطنطا. بعد دعوة للخروج لمحاصرة مقر أمن الدولة بمدينة نصر والمعروف ب”عاصمة جهنم”..و قال شهود عيان إن قوات الشرطة وعربات الأمن المركزي التي كانت متواجدة بكثافة حل محلها مدرعات وقوات الجيش، وأشار شاهد عيان للبديل إن المقر يبدو وكأنه مستعد تماما لأي احتمالات حيث تم إعداد جوالات مملوءة بالرمل كسواتر للاحتماء خلفها بالإضافة إلى التأمين الشديد للمكان. وكان شهود عيان قد أشاروا أن حرائق المستندات امتدت إلى مقرات الجهاز في مدينة نصر وجابر بن حيان وأسيوط ودمياط .