قام مجلس المستوطنات في الضفة الغربية ببتوجيه شرطة الاحتلال، إلى فتح تحقيق مع صحفية هاآرتس عميرة هاس رداً على مقالة نُشرت يوم أمس، من قبلها حول حق الفلسطينيين، باستخدام الرشق بالحجارة دفاعاً عن حقوقهم. ونقلت الصحيفة القدس الفلسطينية، عن صحيفة معاريف اليوم الخميس، أن رئيس المجلس الإقليمي، ومدير عام المجلس، توجهًا كتابيًا إلى قائد شرطة القدس، طالبين منه فتح تحقيق مع الصحيفة هاارتس والصحافية، بسبب ما اسمته "التحريض على العنف "الوارد في المقالة. وألمحت إلى أن طلب المجلس جاء كالتالي "أن المقالة عبارة عن تهليل ومديح لراشقي الحجارة ومنحًا للشرعية لهم، وتتجاهل حقيقة أن عملية الرشق تشكل مخالفة خطيرة، وتعرّض حياة المواطنين، والجنود الإسرائيليين للخطر، وأن مثل هذه الأعمال تسببت بالعديد من حوادث القتل، والإصابات الخطرة العديدة." ومن جهتها توجهت يوم أمس "الهيئة القضائية لأرض إسرائيل " بطلب الى المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين، للتحقيق في التحريض الوارد في المقالة. وأضافت أن المقالة أثارت عاصفة في الأوساط السياسية، حيث قالت عضوة الكنيست من البيت اليهودي "اوريت ستروك" "أن المقالة هي تحريض خطير على أعمال العنف ضد المدنيين وتشجيع للاعتداء على جنود الجيش، وابدت ستروك، استغرابها حول قيام صحيفة إسرائيلية بنشر مقالات من هذا النوع تدعو لسفك الدماء وتحرّض على العنف. وفي ذات السياق فقد صرّح عضو الكنيست من الليكود موشيه فيجلين "أن أقوال هاس مرفوضة، وهي تعبير عن فقدان الاخلاص والانتماء للدولة"،مضيقًا"أن في مقالة هاس ما يسر قلب ويسعد من لا يعترف بأن الدولة من البحر إلى النهر هي ملك للشعب اليهودي فقط."