نشر موقع "جلوبال ريسيرش" تقريرًا حول تغطية "بي بي سي" لقضية راشيل كوري، واعترفت "بي بي سي" أن التقرير الخاص بقتل راشيل كوري على يد جرافة إسرائيلية في غزة لم يكن "دقيقا" وفقا للأصول الصحفية. وكانت مارثا كيرني زعمت أن محكمة إسرائيلية حكمت بأن إسرائيل ليست مسؤولة عن وفاة كوري، في برنامج على راديو فور في هيئة الإذاعة البريطانية. ونقل الموقع عن لجنة حماية فلسطين "بي إس سي" أن لوبي صهيوني ضغط على بي بي سي لسبعة أشهر، لاستخراج اعتراف بأن مطالبة كيرني بالمحاكمة كانت كاذبة، مما يشكل انتهاكًا لخطوط مراسل بي بي سي التحريرية في تحري الدقة. أثناء التعامل الجزئي مع حكم المحكمة في أغسطس 28، أجرى كيرني حوارًا مع الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف وسألته عن رأيه في القضية الفلسطينية. وفي سياق المقابلة قالت له: "من الواضح أن راشيل كوري واحدة من ضحايا ما حدث في ذلك اليوم، وأنا أعرف جنود إسرائيليين قتلوا أيضا". واختتمت كيرني كلامها المزيف بسؤال "ولكن هل يعني هذا أنه سيحدث إعادة تفكير في سياسة ما حدث في ذلك الوقت.. تجريف منازل الفلسطينيين؟" واعترضت منظمة "بي إس سي" على جملة كيرني التي كانت كاذبة وهي تقدم للخبر على أنه صراع بين كوري، متظاهرة عزلاء مدنية، وجنود إسرائيليين مسلحين يقتلون، قائلة: إن ما فعلته هيئة الإذاعة البريطانية يرقى إلى درجة انتهاك قواعد التحرير لمراسل بي بي سي على وجه الخصوص، وأضافت المنظمة أن هيئة الإذاعة البريطانية بذلت قصارى جهدها لتبرير بيان كيرني الكاذب. ويثير التقرير تساؤلا حول مصداقية هيئة الإذاعة البريطانية في نقلها للأخبار، خاصة ما يتعلق بالشرق الأوسط حيث تغلي بالاضطرابات وتصارعات مراكز القوى، خاصة إن كان الغرب جزءا من هذه الصراعات ومحركا رئيسًا فيها.