كشفت صحيفة بريطانية عن وجود ما يصل إلى 100 بريطاني مسلم يقاتل في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، مما أثار مخاوف من رجوهم إلى بلادهم وتنفيذ هجمات إرهابية. وقالت مصادر لصحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، أن مئات من الأوروبيين يقاتلون في سوريا وبعضهم على علاقة بجماعات متعلقة بالقاعدة. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الجهاديين البريطانيين انضموا إلى كتائب النصرة التنظيم الأكثر تشددًا والمنضم للقاعدة. وفيما يتعلق بخلفيات الأشخاص البريطانيين "المقاتلين" في سوريا، أشارت الصحيفة إلى أنهم ينتمون عرقيًا إلى الآسيويين خاصة فئة الشباب منهم، والبعض الآخر من أصول تعود إلى شمال إفريقيا تحولوا قريبًا إلى الإسلام. ويقال أن بعضهم حاربوا في صراعات عدة بأماكن أخرى، وآخرون يخوضون الحرب لأول مرة. وأضافت "ديلي تليجراف" أن مسئولين بريطانيين حذروا من خطر "المقاتلين الأجانب" على بريطانيا والدول الأوروبية نظرًا للخبرة العسكرية التي اكتسبوها في سوريا. ونقلت الصحيفة تصريحات عن مسئولين بريطانيين أعربوا فيه عن تخوفهم من تعاظم نشاط الجهاديين في سوريا، وتحركاتهم التي باتت أكثر تنظيمًا في جمع الأموال وضم مجاهدين جدد تحت لواءهم. يقول تشارلز فار مدير مكتب الأمن ومكافحة الإرهاب أن أعدادًا كبيرة من المقاتلين الأجانب ومنهم بريطانيون ينشطون في سوريا، وأكد تشارلز على أن الحرب الدائرة في سوريا باتت تشكل تهديدًا من نوع خاص. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى تقرير قدمه وزير الداخلية البريطاني إلى مجلس النواب في مايو سلط الضوء على المخاطر التي تتعرض لها بريطانيا من قبل الإرهابيين البريطانيين الذين استخدموا أسلحة بيولوجية، وأسلحة نارية في هجومهم المضاد للقوات النظامية في سوريا.