نشرت صحيفة "سلات" الفرنسية أن الموقف الألماني تجاه الأزمة القبرصية ما هو إلَّا امتداد للسياسة النازية التي تحاول أن تفرضها المستشارة الألمانية أنجيلا مركل. وأفادت بأن ألمانيا تحاول البحث عن العصر الغابر إبان حكم هتلر، فقد أيقظت التظاهرات التي تهز الجزيرة القبرصية، -"والتي يرفع فيها المتظاهرون لوحات عليها صور للمستشارة الألمانية إلى جانب الرئيس النازي هتلر"، مخاوف العديد من السياسيين حول عودة النظام النازي إلى التحكم في أوربا. وبينت أنه بعد قضاء ألمانيا على اليونان بالخطط التقشفية، جاء دور جزيرة قبرص، مصورة أن التحكم الألماني في الاتحاد الأوربي يمثل امتدادًا لعصر النازية. ونقلت عن الصحيفة الاقتصادية الألمانية "هاندلسبلات"، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حينما قررت بإلزام القبرصيين التخلي عن جزء كبير من أموالهم فإنها بذلك تصنع أزمة جديدة وترفع من غضب الشعب القبرصي بل والشعوب الأوربي. وصرحت متظاهرة للصحيفة الألمانية المذكورة "بأننا ندخل على حرب عالمية جديدة تشنها ألمانيا ضد أوربا" مشيرة إلى أن أوربا كلها ستثور ضد الظلم الألماني الذي تفرضه على باقي شعوب القارة، مؤكدة "أننا لا نريد أن نصبح عبيدًا للألمان". وفي نفس السياق، هدد المتظاهرون القبرصيون بمقاطعة المنتجات الألمانية إذا استمرت ألمانيا في تعنتها. وأضافت المتظاهرة السابقة أن ما فعله هتلر بالحرب، تفعله أيضًا انجيلا مركل ووزير المالية الألماني شوبليه، لكن بطريقة أخرى وهي الاقتصاد. مشيرة إلى أنهم يحاولون تدمير اقتصاد وعمالة قبرص والدول الأوربية كما فعلت في اليونان، حيث ترى الصحفية مارتينا فيتز أن الأزمات تؤكد عن ضعف الاتحاد الأوربي.