"ما زلتم تنازعونني وها هي الأيام تثبت يوما بعد يوم أن "الإسلاميين" ما كان ينبغي لهم أن يكونوا في الصدارة في هذه المرحلة" تلك كانت آخر كلمات أطلقها الدكتور محمد يسري سلامة الذي أبت روحه أن تصعد إلى خالقها قبل أن يعطي درسا للإسلاميين ولم يكن لهم في قلبه أي ضغينة. فبين السياسة والموت كتب يسرى سلامة: "أنا أقول هذا الكلام وليس لدي أدنى ضغينة تجاه الإخوان، وكيف والذي حفظني القرآن قديما، بل جذبني إلى المسجد أصلا كان إخوانيا؟ فلهم علي منة وفضل". "لن تسجوا جسدي على فراش الموت بالمجان، سآخذ بعض ما أشتهيه، وسآخذه الأن"!، "أن يكون أقصى ما يتمناه الإنسان أن يعود إلى منزله المتواضع" قلنا مرارا" ابتعدوا بالدعوة عن السياسة، أخرجوا رجالا يقودون الأمة ولكن لا تحرقوا الدعوة بنار السياسة، ولا تجعلوا من الخلاف السياسي خلافا دينيا، لم يستمع أحد، وها هي النتيجة: فقدان الثقة في الدعوة، وتقديم السياسة على كل شيء."