التقى "البديل" بالمواطن المصري عمرو عبد الحميد على (21 عامًا) والذين احتجز أثناء اشتباكات محيط مكتب الإرشاد يوم الأحد 17 مارس، وتم الإفراج عنه يوم الأربعاء 20 مارس، بعد أن تعرض للتعذيب والإهانة، ووجهت إليه تهمة حمل السلاح والاعتداء على الإخوان دون مشاركته فى الأساس بالتظاهرات، سواء كان مؤيدًا للإخوان أو معارضًا. يقول عمرو "إن الأمر بدأ مساء يوم الأحد 17 مارس حينما ذهبت إلى محيط مكتب الإرشاد أنا وصبى آخر؛ لأني أعمل "ميكانيكى سيارات"، وذهبت لكى أحضر سيارة خاصة بأحد الزبائن من فيلا كائنة بشارع من الشوارع المؤدية لمكتب الإرشاد، وقبل وصولي إلى "الفيلا" وجدت الأمن المركزى يقوم بعمل كماشة عليَّ وعلى الصبى المتواجد معه، وأخذونا إلى عربة الترحيلات الخاصة بقوات الأمن المركزى". وأضاف عمرو أنه ظل فى تلك العربة من حوالى الساعة 11 ونصف مساء حتى الثالثه فجرًا من يوم الاثنين، ثم رحلوه إلى قسم حلوان وكان معه حوالى 30 شخصًا، جميعهم طلاب وصغار فى السن لم يكونوا يشاركون بالتظاهرات فى الأساس، على حسب قوله. وواصل "لم نعرف ماذا حدث فى القسم سوى أننا جلسنا بالحبس لصباح يوم الاثنين، إلى أن عرضنا على النيابة، وهناك فوجئت بأن هناك معاون مباحث المقطم ويدعى أحمد هداية، قام بعمل محضر لنا يؤكد أننا نحمل سلاحًا ناريًّا على الرغم من أننا لم نشارك بالأساس، وكنت هناك للعمل فقط". وأوضح أنه ومن معه ظلوا فى النيابة حتى يوم الثلاثاء، وفى النيابة كان يتم الضغط عليهم وضربهم؛ لكى يعترفوا بأنهم كانوا فى التظاهرات، حتى جاء صباح يوم الثلاثاء، وحول عمرو عبد الحميد ومن معه إلى استقبال طرة، وهناك قامت قوات الأمن بتجريد عمرو ومن معه من ملابسهم، وقاموا بالاعتداء عليهم بالضرب بالأحذية وخراطيم المياه، وجلعوهم ينامون ليلة الثلاثاء متجردين من ملابسهم تمامًا. حتى جاء صباح يوم الأربعاء، وتم ترحليهم مرة أخرى إلى قسم حلوان، ومن هناك تم الإفراج عنه، حيث أكد عمرو أن الإفراج عنه وعن الصبى الذى معه كان بسبب دفاع 4 محامين من منظمة لحقوق الإنسان عنهم، وإثبات أنهم كانوا يرتدون "زى العمل"، وليس لهم أى علاقة بالتظاهرات. واستنكر عمرو ما حدث له قائلاً: "لم يكن لى أى علاقة بالإخوان أو القوى المعارضة، ولكن بعد ما حدث لى أؤكد أن ما يحدث الآن هو نوع من البلطجة السياسية التى تتبعها الشرطة والسلطة مع الشعب. وطالب أن يأتى له المسئولون بحقه، حيث إنه كان يؤدى عمله وأهين وضرب وسجن، ووجه له محضر بحمله سلاحًا.