كما الوردُ في نيسان حنونًا تحلم للدنيا بعدل غاب من أزمان وتأتي “الطلقة” من دعىَّ غبي جبان ما كان يدري أنك الأخُ المحبُ الإنسان علموه أن الوطن الغالي هو السلطان جاهلاً ما كان يدري أنهم ولنا السجن والسجان ما قتلك إلا الرابضُ في القصر خلف الجدران وقادةٌ للرأي فينا صمٌ بكم عميان أسكتوا شدو الطيور وعلا صوتُ الغربان كم من حُرَّةٍ لا تجد الرغيف وبغىِّ أهدوها الصولجان ويتيم لا يجد المأوى وموتى لا يجدون الأكفان يا أوَّل الغيث يا قائد الفرسان دمك الغالي هو النور الهادي هو الطوفان ونحن بعدك لن نترك الميدان باقون حتى يرحل الطغيان لهفى على رفيقة العمر والصبية الصغار لهفى على الام ملهوفةً تنتظر النهار لهفي على رفيقة العمر والصبية الصغار لهفي على الأم ملهوفة تنتظر النهار لهفي على مصر وقد لفها المبوار فلا النيل يجري ولا الدار دار جبابرٌ هدموا لمصر عزَّها وبنوا السجون والأسوار جلبوا لنا الفقر والذُّل والأصفار فرحنا نترقَّى من اغدار الى اغدار بأدعياءِ جعلوهم القبلة والمنار يا فارسنا المغوار لن تُوفيك الدموع مهما صدقَت والأشعار يا فارسنا المغوار دمك الغالي هو النور والمنار دمك الغالي هو الذي أهدى لمصر كرامتها والانتصار داوى لمصر جراحها وألبسها ثوب الفخار دمك العالي سيلٌ حطم الأسوار فليس بعد اليوم ظلمٌ أو انكسار وليس بعد اليوم إلا إله الواحد القهار فنم قرير العين يا قدسها المختار فنحن بعدك أحرار أحرار ميدان التحرير 5/2/2011 د. صلاح نصر