أكد خالد عبد القادر عودة – أستاذ ورئيس قسم الجيولوجيا بجامعة أسيوط، أن خطورة زيادة منسوب المياه بالبحر الأبيض المتوسط من" 1 سم إلى 1 وربع سم " سنويًا تهدد مدن الدلتا الواقعة تحت مستوى سطح البحر بالغرق. جاء ذلك خلال مؤتمر نظمه حزب الحرية والعدالة بمدينة رشيد بعنوان "حماية شواطيء محافظتي البحيرة وكفر الشيخ"، والذي حضره المهندس مختار الحملاوى محافظ البحيرة والمهندس سعد الحسيني – محافظ كفر الشيخ، وقد أثار حضورهما في مؤتمر ينظمه حزب "الحرية والعدالة" جدلًا واسعًا، مما أعاد إلى الأذهان ارتباط المحافظين بنشاطات الحزب الوطني. وأضاف عوده أنه لابد من إحياء مشروع منخفض القطارة، لاستيعاب تلك الزيادة في منسوب البحر وإنقاذ الدلتا من الغرق، فضلًا عن إنتاج ثلاثة أضعاف الكهرباء المنتجة من السد العالي بالإضافة إلى إنشاء أكبر بحيرة صناعية من مياه البحر على مساحة 5 مليون فدان، عند منخفض القطارة يمكن تربية الأسماك بها، كما ستنشأ مدن جديدة حول المنخفض والبحيرة الصناعية. كما أكد عودة على ضرورة عدم تجريف الرمال بالمدن الساحلية لإنشاء المزارع السمكية، وتشجيع الأحزمة الخضراء في المناطق القريبة من البحر، وطالب بإدخال تكنولوجيا إنتاج زيت الديزل من الطحالب بمصر لما تتميز به من مقومات يحتاجها المشروع من الشمس والمياه المالحة وغاز ثاني أكسيد الكربون ولما لهذا المشروع من فوائد اقتصادية واستثمارية وتنموية. من جانبه أكد المهندس "مختار الحملاوي" محافظ البحيرة، على ضرورة تضافر جهود محافظتي البحيرة وكفر الشيخ في عمليات حماية شواطئهما من التآكل مع الأخذ بالأساليب العلمية الحديثة في أعمال تلك الحماية، وطالب بضرورة أن تتبنى الدولة مشروع إنتاج زيت الديزل من الطحالب، وعرض إقامة مشروع تجريبي على مساحة 5 أفدنة بمدينة وادي النطرون التي تتميز بالملاحات والظروف المناخية الملائمة للمشروع. أخبار مصر-البديل