يستعدد عدد كبير من المتظاهرين الذهاب يوم الجمعة المقبل في مليونية تحمل شعار "رد الكرامة"، احتجاجًا على سياسات النظام الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين، والتعبير عن رأيهم، بعد الاعتداءات الوحشية على الصحفيين والمصورين والنشطاء، وصفع المتظاهرات على وجوههن من قبل أعضاء وحراس مكتب الإرشاد. وهناك تخوفات من تصعيد الموقف، وتعرض المشاركين فى تلك التظاهرة للخطر، ووقوع اصابات أخرى، كما رأى البعض ان الهدوء وعدم الجلوس بجانب "عش الدبابير" هو الحل الامثل حقنًا للدماء. يقول مختار نوح، القيادي بحزب مصر القوية، والمنشق عن جماعة الاخوان المسلمين، إن الاخوان غير مسؤلين عن الحكم في الوقت الحالي ومرسي يتحمل المسئولية كاملة وحده، بصفته الرجل الاول في الدولة، والذهاب الى مقر مكتب الارشاد فعل غير مبرر. وانتقد نوح الدعوة القائمة لمليونية رد الكرامة، ويرى انها بمثابة احتكاك مباشر بالخصم، قد ينتج عنها وقوع اصابات اخرى. مضيفا أنه على الرئيس أن يتقدم باستقالته من منصب رئيس الجمهورية، أو يقوم بالاستقلال بعيدًا عن الجماعة وحزبها، حتى لا يكون طرفًا في الصراع القائم. من جانبه حذر عبد الرحمن عبد البر، عضو مكتب الإرشاد، من الذهاب الى مقر الجماعة بالمقطم، معتبرا اياه بالتصرف الخاطئ، مشيرًا ان الإخوان لا دخل لهم فيما تمر به البلاد، او يقوم به الرئيس محمد مرسي من قرارات، وأن هناك انفصالا تاما بين الرئيس والجماعة. وأضاف البر: لا أرى مبررًا لاي اشتباك سوف يحدث الجمعة القادمة كما يتوقع البعض، فالكل في نهاية المطاف مواطنين مصريين، ويجب أن يُفعل دور الشرطة وتُرسخ دولة القانون. وانتقد نائب "الأنصار"، غياب الهدوء وإحكام العقل لدى المعارضة، وانهم لا يلتفتون إلا لمصلحتهم الشخصية، غير خائفين على مصلحة المواطن المصري البسيط، الذي قد يتعرض للخطر جراء تلك الدعوات، حيث إن الاشتباكات هناك سوف تكون عنيفة ومشاهد الدماء لن يكون غائبًا. من جانب آخر، حذر المهندس خالد داوود، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني، من الذهاب الى مقر مكتب الإرشاد في مليونية الجمعة المقبلة، واعتبرها محاولات استفزازية واحتكاك غير مبرر، وسبب يجر البلاد في فوضى مرة اخرى واعتبر داوود، الحوار هو الحل الأمثل في تلك الحالة واللجوء الى القانون والاحتكام للقضاء حتى لا تسود دولة الغابة، ويلجأ الجميع وقتها الى نفسه لاستراد حقه. وحذر ممدوح اسماعيل، نائب رئيس حزب الأصالة، من أي محاولة للقتراب من مقر جماعة الاخوان المسلمين الرئيس بمنطقة المقطم، قائلًا:" شباب الجماعة مش هيسكتوا وهيدافعوا عن رمز الاخوان للنهاية وصد اي هجوم بالعنف"،واصفا تلك التظاهرة ما هي الا انفلات سياسي..