يعرض كمان عزف الأنغام الأخيرة التي رافقت غرق سفينة تيتانيك في المزاد العلني بدار بريطانية بعد أن أمضى سبعة أعوام من الاختبارات والأبحاث لتثبت أن هذه الآلة هي ذاتها التي عزف بها قائد الفرقة الموسيقية حتى اللحظات الأخيرة من حياته رافضاً مغادرة متن السفينة الغارقة. ومن أشهر القصص المتعلقة بغرق سفينة تيتانيك المنقولة عن لسان الناجين من الغرق، هي قصة الفرقة الموسيقية التي رفضت التوقف عن العزف وبقيت تعزف على متنها حتى غرقت. وكان من المعتقد أن الكمان الخاص بقائد الفرقة والاس هارتلي ضاع في الكارثة التي وقعت في 15 نيسان/أبريل عام 1912، الا أن دار المزاد العلني "هنري ألدريدج آند سون" أعلن العثور عليها عام 2006 . وخضعت الآلة لاختبارات مديدة ومكثفة على مدى سبع سنوات، أنفق عليها آلاف الجنيهات لتغطية تكاليف استشارت عدد من الخبراء من بينهم علماء شرعيون من الحكومة ومن جامعة أوكسفورد واختبرت مصلحة الطب الشرعي البريطانية علامات تآكل اعتبرت "متوافقة مع الغمر في مياه البحر"، بينما فحص خبير اللوحة على عنق الكمان ليقرر ما إذا كانت توافق عمر كمان هارتلي و أعلنت دار المزاد العلني انها أثبتت أن الآلة الموسيقية الأصلية وهي مصنوعة من الخشب الوردي، و بها كسران طويلان في هيكلها لكنها "في حالة جيدة بشكل لا يصدق" رغم عمرها الطويل وتعرضها لمياه البحر، لافتة إلى أنها تساوي مئات الآلاف من الدولارات. وأشار دار المزادات لقصة العثور على الكمان عندما وجد جثمان هارتلي مع صندوق مشدود إليه بحزام وكان الكمان بداخله، فأعيدت الآلة لخطيبته، ثم انتقلت لجمعية جيش الخلاص الخيرية قبل أن تصل إلى أيدي معلم لعزف الكمان ثم إلى هنري ألدريدج آند صن . وتجاوز تاريخ غرق سفينة تايتانيك حاجز القرن في العام الفائت الا أن ذكرى تحطمها إثر اصطدامها بجبل جليدي ما تزال حية اذ تعد من اشهر الحوادث البشرية فقد حملت على متنها 2238 راكبا، نجا منهم 706 أشخاص فيما لقي1,517 شخصاً حتفهم. وكالات أخبار مصر - منوعات - البديل