ذكرت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية أنه سيتم الكشف للمرة الأولى عن آلة الكمان التي عزف عليها موسيقار شجاع أثناء غرق الباخرة "تيتانيك" الشهيرة إلى جانب القصة المذهلة التي تقف وراء اكتشافها. وقالت الصحيفة إنه كان يعتقد في السابق أن الآلة الخشبية التي استخدمها والاس هارتلي عندما كانت الفرقة الموسيقية تعزف أثناء غرق التيتانيك في المحيط الأطلنطي عام 1912 فقدت، لكن نجل موسيقار من الهواة كشف عام 2006 عن وجود الكمان في سقفية منزل والدته التي كانت حصلت على الآلة الموسيقية بالصدفة من خلال معلمة الكمان الخاصة بها. وكان الاكتشاف مذهلا للغاية بشكل يصعب تصديقه، الأمر الذي دفع الخبراء آنذاك إلى إخضاع الآلة الموسيقية الأثرية إلى فحص دقيق من جانب مجموعة من الهيئات العلمية التي تحظى باحترام في بريطانيا، والآن، وبعد سبع سنوات من الاختبارات التي تكلفت عشرات الآلاف من الجنيهات، ثبت أن الكمان الأثرية هى نفسها التي عزف عليها هارتلي ليلة وقوع كارثة غرق التيتانيك. وتثبت الصور التي عرضت للكمان كيف لا تزال تلك الآلة الاثرية تتمتع بحالة جيدة رغم عمرها ووجودها في مياه المحيط لمدة عشرة أيام بعد غرق الباخرة، وستعرض الكمان التاريخية، التي يقال إن ثمنها يقدر بالملايين، أمام الجمهور في مجلس مدينة بلفاست نهاية الشهر الجاري، وهى المدينة التي شهدت بناء التيتانيك عام 1912.